مجلة أمريكية: الانقسامات الطائفية لا تشكل حاجزا أمام تعاون القاعدة وإيران

الجمعة 12 فبراير 2021 02:22 م

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، إن عام 2015 شهد ما يمكن اعتباره تحولا لافتا إيجابيا في العلاقة بين إيران وتنظيم "القاعدة"، وأفرز عن منح طهران مكانا على أراضيها للتنظيم الذي تحاربه الولايات المتحدة.

وأشارت المجلة إلى تصريحات لوزير الخارجية السابق، "مايك بومبيو"، أكد فيها أن طهران سمحت لـ"القاعدة" "بإنشاء مقر عملياتي جديد" على أراضيها عام 2015، وأن التنظيم بات يعمل الآن تحت حماية النظام الإيراني.

وقالت "فورين أفيرز": "حدث شيء ما عام 2015 بين القاعدة وإيران"، في ذلك الوقت، كانت إيران تحتجز بعض قادة القاعدة على أراضيها.

وأضافت: "في تبادل للأسرى مع التنظيم الإرهابي، منحت طهران هؤلاء القادة حرية الحركة التي سمحت لهم بالإشراف على عمليات القاعدة العالمية بسهولة أكبر مما كانت عليه في الماضي".

كما أشارت المجلة إلى تقرير لجنة 11 سبتمبر/أيلول الذي جاء فيه أن "عناصر بارزة بالقاعدة سافرت إلى إيران في التسعينات للتدريب على المتفجرات"، بينما تلقى آخرون "المشورة والتدريب من حزب الله" في لبنان.

وخلص التقرير إلى أن "الانقسامات السنية الشيعية" لم تشكل حاجزا أمام التعاون بين "القاعدة" وإيران.

وتقول "فورين أفيرز": "لطالما سعت قيادة القاعدة، بشدة، إلى تقليل التوترات الطائفية سعيا وراء هدفها الاستراتيجي الأهم: طرد الوجود العسكري الأمريكي من الشرق الأوسط، هذا الهدف مشترك بالطبع مع طهران، وبالتالي يمكن توقع مستوى معين من التعاون".

في 2011، اتفقت إيران مع "القاعدة" على عملية تبادل الأسرى التي شهدت إطلاق سراح العديد من أعضاء التنظيم الرئيسيين، بمن فيهم "حمزة"، نجل "بن لادن"، مقابل دبلوماسي إيراني اختطف في باكستان عام 2008.

وبعد عدة سنوات، وتحديدا عام 2015، حدث تبادل آخر، شمل إطلاق سراح دبلوماسي إيراني كان فرع "القاعدة" في اليمن اختطفه عام 2013.

وتعلق المجلة الأمريكية قائلة: "يفسر هذا التبادل الثاني سبب تمكن بعض قادة القاعدة من العيش بحرية في إيران".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ومنافذ إعلامية أخرى ذكرت أن تبادل الأسرى عام 2015 شمل إطلاق سراح 5 أعضاء بارزين في "القاعدة"، من بينهم 3 مصريين هم "سيف العدل"، و"أبو محمد المصري"، و"أبو الخير المصري"، وأردنيان هما "أبو القسام"، و"ساري شهاب" مقابل الدبلوماسي الإيراني في اليمن.

يذكر أن إيران وصفت حديث وزير الخارجية الأمريكي السابق "مايك بومبيو" عن رعايتها لتنظيم "القاعدة" بـ"الاتهامات الخيالية".

وقال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، إن "إرهابيي 11 سبتمبر (أيلول) جاءوا من جهات شرق أوسطية يفضلها بومبيو ولم يأتوا من إيران"، في إشارة إلى السعودية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران تنظيم القاعدة تعاون مايك بومبيو