و.بوست: سياسات بايدن أثمرت مع السعودية.. ونطلب المزيد

الجمعة 12 فبراير 2021 03:36 م

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن سياسات الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" إزاء السعودية "آتت ثمارها"، مطالبة إياه بعدم التراجع عنها، بعدما ظهر تغيرا ملحوظا في سلوك الرياض، وولي العهد "محمد بن سلمان".

واستشهدت الصحيفة الأمريكية على هذا الأمر بعدة وقائع، أبرزها إنهاء المملكة لحصار قطر بعد 3 أعوام، والإفراج عن معتقلين سياسيين.

وقالت الصحيفة: "في الأسبوع الماضي، أفرجت السعودية عن مواطنين أمريكيين معتقلين لديها، وهما صلاح الحيدر وبدر إبراهيم، وإن بكفالة، وقبل ذلك بثلاثة أسابيع تم إلغاء السجن الذي كان يلاحق السعودي الأمريكي وليد الفتيحي، وفي يوم الأربعاء قدم بن سلمان أوضح تنازل له من خلال الإفراج عن الناشطة لجين الهذلول التي تحولت إلى أشهر سجينة سياسية سعودية".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن مسؤولي إدارة "دونالد ترامب" البارزين، مثل وزير الخارجية "مايك بومبيو"، حاولوا الضغط للإفراج عن "الهذلول" والمعتقلين الأمريكيين وإنهاء حصار قطر، لكنهم فشلوا؛ لأن "بن سلمان" كان يعرف أنه يتمتع بالحماية من "ترامب"، الذي تباهى قائلا: "لقد حميت مؤخرته"، بعد جريمة قتل "جمال خاشقجي"، الصحفي الذي كان مقيما في الولايات المتحدة.

وتابعت: "اليوم لدى الولايات المتحدة رئيس ليس مستعدا لمنح تفويض مطلق، فقد بدأ بن سلمان بالتراجع السريع".

وتطرقت الصحيفة إلى ملف حرب اليمن؛ حيث أثنت على قرار "بايدن" بإنهاء الدعم الأمريكي للسعودية في هذا الملف، لكنها طالبته بالعمل على إنهاء تلك الحرب.

"واشنطن بوست" طالبت "بايدن" أيضا بالضغط لجعل الإفراجات عن الناشطين مكتملة؛ حيث لا تزال "لجين الهذلول" و "وليد فتيحي" تحت المراقبة، وممنوعان من السفر إلى الخارج هم وأسرهم.

وأكثر من هذا، وفقا للصحيفة، لم تتم محاسبة أي شخص تورط في سجن "الهذلول" وغيرها من الناشطين، وأهم المتهمين هو "سعود القحطاني"، المقرب من "بن سلمان".

وحسب "الهذلول"، كان "القحطاني" حاضرا في جلسات التعذيب التي تعرضت لها.

ووفق تحقيق المقررة الخاصة في الأمم المتحدة للقتل خارج القانون والإعدام الفوري "أجنيس كالامارد"، أشرف "القحطاني" أيضا على عملية قتل "خاشقجي" وتقطيع جثمانه داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.

وذكرت الصحيفة "بايدن" بأنه وعد، خلال حملته الانتخابية، بأن يدفع قتلة "خاشقجي" والأطفال في اليمن الثمن.

واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها بالقول: "يجب على الإدارة الجديدة الوفاء بما وعدت به وعدم إعادة العلاقات الأمريكية السعودية لسابق عهدها قبل محاسبة القحطاني ورئيسه بن سلمان على جرائمهما".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

واشنطن بوست جو بايدن العلاقات السعودية الأمريكية جمال خاشقجي سعود القحطاني لجين الهذلول حرب اليمن

الهذلول وحرب اليمن والإصلاح القضائي.. 3 إشارات سعودية لتجنب صدام بايدن

تصاعد الضغوط على بايدن لإلغاء صفقات السلاح للسعودية والإمارات

البيت الأبيض: نراجع سياستنا تجاه السعودية

وول ستريت جورنال: بايدن يسعى لتحقيق توازن جديد في السعودية

السعودية تسعى لكسب ود بايدن بتهدئة مع الخصوم وإفراجات عن معتقلين