خرج الآلاف، صباح الثلاثاء، في مسيرة بمدينة خراطة شرقي الجزائر، مهد الحراك المناهض للنظام السابق، لإحياء الذكرى الثانية للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المخلوع "عبدالعزيز بوتفليقة" من السلطة.
وتظهر صور ومقاطع فيديو تناقلتها وسائل الإعلام المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي متظاهرين يلوّحون بالأعلام الجزائرية والأمازيغية مرددين شعارات الحراك "من أجل استقلال الجزائر" و"(الرئيس) تبون وصل بالتزوير، عيّنه الجيش" و"الجنرالات في سلة المهملات".
#بجاية #خراطة 16/02 /2021
— Béjaïa page صفحة بجاية (@bejaiapage) February 16, 2021
الإستقلال الإستقلال الآن من خراطة
✌️النظال مستمر ✌️ pic.twitter.com/u409kuihoK
وما زالت التجمعات السياسية محظورة في الجزائر بسبب جائحة "كورونا".
وفي وقت مبكر من مساء الإثنين، تجمع متظاهرون من ولايات عدة في الجزائر للمشاركة في هذا التجمع.
🔴 اين انتم يقنوات العار و الفتنة
— Béjaïa page صفحة بجاية (@bejaiapage) February 16, 2021
هل مدينة الٱحرار #خرطة موجودة في القطب الشمالي و لم ترو اي شيء 🤔 pic.twitter.com/uSXN1vyn85
وتعتبر خراطة التي تقع على بعد 300 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة، مهد الحراك. وفي 16 فبراير/شباط 2019، تجمع فيها بشكل عفوي آلاف الجزائريين المعارضين لولاية رئاسية خامسة لـ"بوتفليقة".
وبعد أسبوع، امتدت الاحتجاجات إلى الجزائر العاصمة ووصلت إلى بقية أنحاء البلاد، ما أدى إلى اندلاع حركة شعبية غير مسبوقة تطالب بـ"رحيل النظام" القائم منذ استقلال الجزائر في العام 1962.
وتوقفت تظاهرات الحراك منذ مارس/آذار 2020 بسبب فيروس "كورونا"، لكن مع اقتراب الذكرى السنوية للانتفاضة، ازدادت التعبئة خصوصا في منطقة القبائل (شمال شرق).
وجمعت مسيرة نظمت من أجل "رحيل النظام، ومن أجل المطالبة بالإفراج عن الموقوفين والاحتجاج على قمع الحريات"، مئات عدة من الأشخاص الاثنين في بجاية، وهي بلدة كبيرة في منطقة القبائل، وفق الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي اليوم نفسه، حكم القضاء الجزائري بالسجن على عدد من ناشطي الحراك.