قال وزيرا خارجية روسيا والسعودية، اليوم الأحد، إن البلدين اتفقا على زيادة التعاون بشأن سوريا ومحاربة الإرهاب.
وأكد وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، عقب اجتماع بين الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، ووزير الدفاع السعودي ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» إن روسيا مستعدة للعمل مع الجيش السعودي بشأن سوريا.
وعبر وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» عن أمله في إجراء المزيد من المحادثات الأسبوع المقبل، مضيفا أن الرياض لديها مخاوف بشأن سياسة روسيا، وهو ما عقب عليه «لافروف» قائلا إن موسكو تتفهم مخاوف السعودية وإن الدولتين تتفقان على هدف منع إقامة خلافة إرهابية في سوريا.
وكان «محمد بن سلمان» التقى «بوتين»، مساء اليوم الأحد، في مدينة سوتشي الروسية، وحضر الاجتماع عن الجانب الروسي وزير الخارجية «سيرغي لافروف»، ووزير التجارة والصناعة «دينيس مانتوروف»، إضافة إلى رئيس جمهورية إنغوشيتيا «يونس بك يفكوروف»، ووزير الطاقة «ألكسندر نوفاك»، بحسب موقع فضائية «روسيا اليوم».
ووفق وكالة «رويترز»، فإن اللقاء يعد أقوى محاولة من موسكو حتى الآن للتواصل مع خصوم رئيس النظام السوري «بشار الأسد» منذ انضمام روسيا للصراع بتنفيذ غارات جوية.
وفي تعليق صدر عن الكرملين في وقت سابق حول زيارة ولي ولي العهد السعودي إلى روسيا قال «دميتري بيسكوف» الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي: «الاتصالات بين روسيا والسعودية أصبحت مكثفة للغاية».
وفي وقت سابق اليوم، بحث الرئيس الروسي الأزمة السورية مع ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، خلال لقائهما في مدينة سوتشي.
وتناول اللقاء التطورات في الشرق الأوسط، وخاصة في ضوء الجهود الروسية والإماراتية المبذولة في مكافحة الإرهاب الدولي. (طالع المزيد)
يذكر أن الدورة الثانية من سباقات الجائزة الكبرى للسيارات (غرومبري سوتشي) تجري في مدينة سوتشي خلال الفترة ما بين 9 و11 أكتوبر/تشرين الأول، وانطلقت الجمعة الجولتان الأولى والثانية من جولات التجارب الحرة لهذه المسابقة.
وكان موقع «إنترناشيونال بيزنس تايمز»، قال مؤخرا، إنه في حين تواصل روسيا تأكيد مكانتها في الشرق الأوسط عبر المزيد من الضربات الجوية في سوريا، فإن المملكة العربية السعودية، الحليف الأكبر للولايات المتحدة تجد نفسها في موقف لا تحسد عليه، بعد تقديمها لمبلغ 10 مليارات دولار فى صورة استثمارات في روسيا وإعرابها عن رغبتها في شراء أسلحة روسية، يجب على الرياض الآن أن تقرر إذا ما كانت سوف تنظر إلى مواصلة هذه العلاقة الاقتصادية المزدهرة أو ستحاول استخدامها كورقة ضغط ضد روسيا في سوريا.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية طالما وقفت على خلاف مع الموقف الروسي الداعم لنظام الرئيس السوري «بشار الأسد»، لكن مع الضربات الجوية الروسية، وانخفاض أسعار النفط والعلاقة المتوترة مع الولايات المتحدة في أعقاب اتفاق إيران النووي، يقول الخبراء إن المملكة العربية السعودية لا تستطيع أن تتجاهل مشاركة روسيا المتزايدة في المنطقة.