رسميًا..واشنطن تبلغ مجلس الأمن برفع عقوبات ترامب المفروضة على إيران

الجمعة 19 فبراير 2021 04:59 ص

أعلنت الخارجية الأمريكية، الخميس، في بيان مقتضب، سحب طلب سابق لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، كما خففت القيود على الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك، مما يشير إلى انفراجة محتملة لهذه الأزمة.

وقال المتحدث باسم الوزارة "نيد برايس"، إن "الولايات المتحدة تقبل دعوة من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) مع إيران، للبحث في الطريقة المثلى للمضي قدما بشأن برنامجها النووي".

ويأتي هذا التطور فيما نقل موقع "بوليتيكو" عن مصدر في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس "جو بايدن"، قد يعلن نيته العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، خلال كلمته في "مؤتمر ميونخ للأمن" الجمعة.

وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول أمريكي أن هناك فرصا للمرة الأولى منذ سنوات، لإنهاء سياسة الضغوط القصوى والعودة للدبلوماسية مع إيران.

لكن المسؤول، قال إن من الصعب تصور إحياء الاتفاق النووي، إذا لم تتم معالجة بعض القضايا الإقليمية.

وفي إشارة أخرى إلى احتمال حدوث انفراجة في أزمة البرنامج النووي الإيراني، أبلغ القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة "ريتشارد ميلز"، مجلسَ الأمن الدولي، في رسالة، بأن الولايات المتحدة سحبت طلب إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

وورد في الرسالة، أن العقوبات الدولية على إيران التي رُفعت بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 2231 عام 2015، "لا تزال مرفوعة".

كما أعلنت واشنطن، الخميس، تخفيف قيود كانت مفروضة على تنقل الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك التي يقع فيها مقر الأمم المتحدة.

وتأتي الخطوات الأمريكية وسط حراك أوروبي، لحلحلة الملف الإيراني، في ظل إصرار كل من طهران وواشنطن على أن يبادر الطرف الآخر بالعودة للاتفاق المبرم عام 2015، والذي انسحب منه "ترامب" عام 2018، في حين قلصت إيران التزاماتها المنبثقة عنه.

وفي وقت سابق الخميس، طلبت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة من إيران الكف عن أي خطوات إضافية في ما يتعلق بالتخلي عن التزاماتها النووية، ولا سيما تعليق البروتوكول الإضافي وأي قيود على أنشطة التحقق التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في البلاد.

وضمن الاجتماع الأوروبي الأمريكي المنعقد في باريس، أعربت هذه الدول عن قلقها من تحركات إيران الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20%.

كما حثت إيرانَ على النظر في عواقب هذه الخطوات الخطيرة في الوقت الذي تتجدد فيه الفرصة الدبلوماسية، وفقا للبيان الصادر عن الاجتماع.

وأعرب المجتمعون عن ترحيبهم بنية الولايات المتحدة المعلنة العودة إلى الدبلوماسية مع إيران.

وتخطط إيران لفرض قيود على بعض عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال لم ترفع واشنطن عقوباتها التي فُرضت منذ 2018، بحلول 21 فبراير/شباط، وذلك بناءً على بنود قانون أقرّه برلمان الجمهورية الإسلامية في ديسمبر/كانون الأول.

ويشير محللون إلى أنه لا تزال هناك فرصة لإنقاذ الاتفاق التاريخي، الذي تلقّى ضربة قاضية تقريبا عندما أعلن "ترامب" انسحاب بلاده منه عام 2018.

لكن إدارة خلفه "بايدن" أفادت بأنها مستعدة للانضمام مجددا إلى الاتفاق، والبدء برفع العقوبات إذا عادت إيران للإيفاء بكامل التزاماتها المنصوص عليها فيه، وهو شرط بدت إيران غير راضية عنه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران أمريكا إدارة بايدن التوتر الأمريكي الإيراني الأمم المتحدة

هل تفتح المفاوضات الإيرانية الأمريكية الباب لحوار إقليمي أوسع؟

بعد قرار أمريكي.. إيران تتعهد بعودة التزامها بالاتفاق النووي بشرط

بوليتيكو: بايدن يدرس إعلان اتفاق نووي مؤقت مع إيران