استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الملك يعيد تموضع المخابرات

الجمعة 19 فبراير 2021 09:34 ص

الملك يعيد تموضع المخابرات

رسالة الملك الموجهة للمخابرات عميقة الدلالة والاهمية فقد خاطب الجهاز الاهم تأثيرا بمسيرة الاصلاح اردنيا.

هناك اتهامات مستمرة من قوى سياسية بتدخل المخابرات بمختلف أوجه النشاط هنا الملك يضبط المشهد ويتحدث بشجاعة عن مرحلة سابقة.

المشكلة ليست مخابرات بل القرار السياسي فالاصلاح يحتاج لإرادة سياسية وعندها أجزم ان المخابرات ستحمي ذلك وتضعه بعين الاعتبار.

قاطرة الاصلاح هي الحل إصلاح بمعاييرنا وخصوصيتنا إصلاح عن قناعة أن الحل يكمن بالتشاركية وبلا ضغط لتصفية دور المخابرات في التداخل مع الهوية الوطنية.

*     *     *

رسالة الملك الموجهة للمخابرات عميقة الدلالة والاهمية، فقد خاطب رأس الدولة الجهاز الاهم تأثيرا بمسيرة الاصلاح اردنيا.

الخطاب اصلاحي اجرائي بامتياز، يتحدث عن انتهاء خروج المخابرات عن دورها المرسوم دستوريا؛ فقد كان الخروج – حسب رسالة الملك – اضطراريا، وبسبب ظروف انتهى استحقاقها.

الملك وجه دائرة المخابرات للتخصص اكثر في دورها وتركيز طاقاتها لخدمة اختصاصاتها الحيوية، وهنا يأتي الطلاق التوجيهي بين الامني والسياسي حسب رسالة الملك.

الملك بعد لقائه مع وكالة الانباء الاردنية "بترا" أظهر رغبة واضحة في إعادة التموضع، فقد اطلق اشارات واضحة تتحدث عن بداية جديدة عنوانها الاصلاح.

رسالة الملك للمخابرات انسجمت مع تلك الاشارات؛ فهناك اتهامات مستمرة من القوى السياسية بتدخل المخابرات في أوجه النشاط المختلفة. هنا، يأتي الملك ليضبط المشهد، ويتحدث بشجاعة عن مرحلة سابقة.

المشكلة ليست مخابرات، بل بالقرار السياسي، فالاصلاح يحتاج الى ارادة سياسية، وعندها أجزم ان المخابرات ستحمي ذلك، وتضعه بعين الاعتبار.

الملك يعيد التموضع، تلك ملاحظة واضحة، لكن كيفية وكمية التموضع ما زالت غير معروفة لنا؛ فالرسالة تحدثت عن المؤسسات وعودتها من خلال تخصص كل سلطة بعملها.

هذه اللغة الملكية جديدة مباشرة، اتمنى على القوى السياسية والرأي العام عدم تجاهلها او التهوين من قيمتها؛ فردود فعل الناس "كما في تجربة الربيع العربي" تجعل الملك اكثر حماسة او العكس صحيح.

المخابرات لعبت أدوارًا وطنية في محطات هامة، نختلف معها سياسيا، لكن في مفاعيل الهوية، والامن الحقيقي، اخشى ان يتم محاصرة تلك الادوار، وعندها سنقع في لَبْس المشاريع الخطيرة.

قاطرة الاصلاح هي الحل، لكنه اصلاح بمعاييرنا وضمن خصوصيتنا، واتمنى ان يكون إصلاحًا عن قناعةِ أن الحل يكمن بالتشاركية، وان لا يكون في الخفاء ضغوط لتصفية دور المخابرات في التداخل مع الهوية الوطنية.

* عمر عياصرة كاتب وإعلامي، عضو مجلس النواب الأردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأردن، الملك، عبدالله الثاني، المخابرات العامة، الإصلاح، التشاركية، الهوية، التموضع،