أفاد دبلوماسي أمريكي سابق، السبت، بأن ميليشيات عراقية مدعومة من إيران تقف على الأرجح وراء الهجوم الصاروخي الذي وقع مطلع الأسبوع في قاعدة التحالف الدولي بأربيل، شمالي العراق.
ونقلت شبكة NBC الأمريكية عن "دوجلاس سيليمان"، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في العراق من 2016 إلى 2019، أن هجوم أربيل حمل دلالات تدل على الميليشيات الموالية لإيران، عبر التكتيكات والأسلحة والمنشورات التي بثت على الإنترنت، والتي جاءت مشابهة إلى حد بعيد لهجمات سابقة تعرضت لها أهداف أمريكية في العراق.
وأضاف: "ليس لدي أدنى شك حول هوية من يقف وراء ذلك.. الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران هي التي تقف وراء ذلك".
وتابع "سيليمان": "لقد كان هجومًا مخططًا له بجدية عبر استخدام الخبرات العسكرية التي اكتسبتها الميليشيات الشيعية على مدى العقد الماضي في القتال ضد داعش والتدريب من قبل إيران، واستخدام الأسلحة، التي من شبه المؤكد أنها مقدمة من إيران أيضا".
إلى ذلك، أوضح "سيليمان"، الذي يشغل منصب الرئيس الحالي لمعهد دول الخليج العربي في واشنطن، أن ما يعرف محليا بالميليشيات الولائية "أنشأت عددا من المجموعات الأصغر في محاولة لتجنب أي مسؤولية عن استخدام العنف".
وأشار الدبلوماسي الأمريكي السابق إلى "سرايا أولياء الدم" التي أعلنت لاحقا مسؤوليتها عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل متعاقد مدني وإصابة أحد أفراد الخدمة الأمريكية وقوات التحالف الأخرى في أربيل.
وأكد "سيليمان" وخبراء آخرون أن تلك الجماعة مجرد "واجهة" أنشأتها الميليشيات الشيعية الرئيسية في البلاد.
في حين نقلت NBC عن مسؤول أمريكي مطلع على الأمر، وخبراء إقليميون آخرون، أنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران قد وجهت أو شجعت ميليشياتها على تنفيذ الهجوم.
وشهد العراق، خلال الأشهر الماضية، عدة هجمات صاروخية، استهدفت قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية، كما استهدفت محيط السفارة الأمريكية في بغداد مرارا خلال السنوات الأخيرة.
وغالبا ما تتجه أصابه الاتهام، على الرغم من عدم توقيف السلطات العراقية لأي متورطين، إلى ما يعرف بالفصائل الولائية، وهي الميليشيات المسلحة الموالية لإيران في البلاد.