اعتبرت الحكومة التونسية، الخميس، أنّ الاتصال الهاتفي بين رئيسها "هشام المشيشي"، ورئيس الجمهورية "قيس سعيد"، كانت "خطوة إيجابيّة في الاتجاه الصحيح".
وكان "المشّيشي"، توجّه الأربعاء بالشكر إلى "سعيّد" في اتصال هاتفي، إثر استجابة أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، لدعوة وجهها إليه، بعدم تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن التونسي "فخري الأندلسي"، وتأجيله مع النظر في عقوبة بديلة.
وأثار خبر حكم الإعدام بحق "الأندلسي"، ضجة واسعة في الشارع التونسي، بعد توجيه تهمة له باغتيال أحد الجنود القطريين، في الوقت الذي تتمسك عائلته ببراءته.
وقال مستشار رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاجتماعية "سليم التيساوي"، في تصريحات لإذاعة "جوهرة أف أم" التونسية (خاصة): "المكالمة كانت خطوة إيجابية جدا، انطلقت من حدث جزئي يمكن أن يلقي بظلاله على عامة الشعب".
وأضاف: "التونسيون اليوم بحاجة لما يجمعهم لا ما يفرقهم".
واعتبر "التيساوي"، أن المكالمة "ساهمت في كسر الحاجز النفسي الذي وجد في الآونة الأخيرة بين الجانبين"، مؤكدا أن "الظرف الحالي يتطلب قدرا من الجرأة والشجاعة في مواجهة إشكاليات البلاد".
وتسود خلافات بين "سعيد" و"المشيشي" عقب إعلان الأخير في 16 يناير/كانون الثاني الماضي، تعديلا حكوميا شمل 11 حقيبة وزارية، من أصل 25، وبعد 10 أيام، صدّق عليه البرلمان.
ورغم ذلك لم يوجه "سعيّد"، دعوة إلى الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه، معتبرا أن التعديل شابه "خروقات".
وأعلن "المشيشي"، في 15 فبراير/شباط الجاري، إعفاء 5 وزراء جدد من مهامهم، وتكليف آخرين من المتواجدين في حقائب أخرى بتصريف الأعمال في حقائب الوزراء المقالين لحين استكمال التشكيلة الحكومية.