قالت المبعوثة الأممية السابقة إلى ليبيا، "ستيفاني ويليامز"، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق "جون بولتون"، هو من أعطى "الضوء الأخضر" للجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" للهجوم على العاصمة الليبية طرابلس عام 2019.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها "ويليامز" لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

"ويليامز" قالت أيضا إن "بولتون" خاطب "حفتر" قبل 4 أيام من الهجوم قائلا: "إذا أردت القيام بذلك، فقم به بسرعة وخفض الضحايا المدنيين".

وأضافت أن بعثة الأمم المتحدة لم تكن لديها "أي فكرة" عن الاتصال بين الرئيس السابق "دونالد ترامب"، و"حفتر"، قبل إعلانه، مشيرة إلى أنه كانت هناك 4 أيام بين الاتصال والإعلان عنه، وأن الاتصالين جعلا "حفتر" يعتقد أن "أمريكا معه".

ولفتت إلى أن "ما حصل أنه كان هناك بعض اختلاف بين المؤسسات الأمريكية. أعرف أن الخارجية لم تكن سعيدة بالاتصال (بين ترامب وحفتر)".

وأضافت "ويليامز" التي كانت مسؤولة في الخارجية الأمريكية قبل تسلم المنصب الأممي في ليبيا، أن لدى الحكومة الليبية الجديدة "فرصة كبيرة" في إيصال البلاد إلى إجراء انتخابات في  24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وتنفيذ "خريطة الطريق" المنبثقة من الحوار الليبي.

وشددت المبعوثة الأممية على وجود تحديات،  أكبرها هو "شهوة السلطة والثروة" الموجودة لدى البعض.

وكشفت "ويليامز" أن فريق الأمم المتحدة استفاد من "الجمود العسكري" لدفع الأمور باتجاه وقف النار في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولفتت إلى أنه من بين العوامل المهمة في نجاح الحوار الليبي هو "رفض الليبيين للوجود الأجنبي في بلادهم".