شدد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، السبت، على أنه "لا يمكن لإيران الإفلات من العقاب"، مشيراً إلى أنه "على طهران توخي الحذر".
جاء ذلك في تعليق لـ "بايدن" خص به الصحفيين الأمريكيين خلال سفره إلى تكساس لمعاينة الأضرار الناجمة عن عاصفة شتوية شديدة، تعقيباً على سؤال حول الرسالة التي أراد توجيهها لطهران عبر الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ميليشيات إيرانية في سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، قد أعلنت أن مقاتلات أمريكية شنت، مساء الخميس الماضي، بأوامر من "بايدن"، غارات على منشآت تقع شرقي سوريا وتتبع لفصائل مسلحة عراقية مدعومة من إيران، ردا على هجمات صاروخية على أهداف أمريكية في العراق.
وأوضحت الوزارة أن الهدف من الغارات "تقويض قدرة الميليشيات على شن هجمات جديدة"، وبعث رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ستحمي قواتها.
وقال المتحدث باسم البنتاجون "جون كيربي"، في مؤتمر صحفي، إن الوزارة لديها تصور حول وقوع خسائر بشرية في الغارة، وإنها لا تزال تقيم الوضع، لكنه أكد أن أهداف الغارات تم اختيارها بعناية وكانت "دفاعية".
وأضاف أن هذا العمل العسكري جرى بناء على معلومات استخباراتية "ساهم الأكراد والعراقيون في تطويرها"، وتتعلق بالبنية التحتية التي تستخدمها تلك الميليشيات.
بيد أن الجيش العراقي نفى، في بيان، تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة بخصوص تلك الغارات، مشيرا إلى أن تعاونه مع التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، ينحصر في محاربة تنظيم "الدولة"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء العراقية.
فيما اعترفت كتائب "حزب الله" في العراق باستهداف مواقع تابعة لها من قبل طائرات أمريكية، قالت إنها تسببت في مقتل أحد عناصرها عند الحدود العراقية السورية.
وأضافت الكتائب، في بيان، أن القتيل ينتمي للواء الـ46، الذي يعمل ضمن الحشد الشعبي في قطاع عمليات الجزيرة والبادية "في منطقة القائم العراقية تحديدا".
وكانت هجمات صاروخية استهدفت أربيل شمالي العراق ومطارها يوم 15 فبراير/شباط الجاري، وأوقعت قتيلا و9 جرحى، بينهم 4 متعاقدين أمريكيين.
وأعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة" آنذاك، أن 14 صاروخا ضربت المدينة، 3 منها أصابت قاعدة التحالف، مشيرا إلى أن القتيل مقاول غير أمريكي.