العالم العربي يضم عددا قياسيا من المعوزين وضحايا العنف

الجمعة 5 مارس 2021 05:27 ص

أكد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "تيد شيبان"، أن بلدان هذه المنطقة تضم عددا قياسيا للشباب المعوزين والأطفال ضحايا العنف الخطير في العالم.

ورأى "شيبان"، أنه "بعد العام 2011، تعرضت حياة الشباب ومستقبلهم للتهديد بسبب تزايد الصراعات وانخفاض أسعار النفط". فكانت النتيجة ساحقة في منطقة تضم 124 مليون شاب بين سن العاشرة والرابعة والعشرين أي 26 % من إجمالي السكان بحسب يونيسف.

وقال: "يحتاج 38 مليون طفل ومراهق إلى مساعدات إنسانية في هذه المنطقة، وهو أكبر عدد في العالم. والأمر نفسه ينطبق على البطالة".

وأكد: "بالنسبة ليونيسف، تمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من 50 في المئة من إجمالي مبالغ نداءات المساعدات الإنسانية (...) بسبب التدهور الاقتصادي والسياسي".

ويبلغ معدل البطالة 29% في شمال أفريقيا، و25% في الشرق الأوسط، علما أن نسبة البطالة أعلى في صفوف النساء وتبلغ 39 و41% على التوالي.

وقدر البنك الدولي، في تقرير نُشر في منتصف يناير/كانون الثاني، أنه يجب استحداث 300 مليون فرصة عمل جديدة بحلول العام 2050.

وقال مسؤول في البنك الدولي يومها إن المنطقة بحاجة إلى "800 ألف وظيفة جديدة في الشهر" لمواجهة طلبات الشباب الداخلين إلى سوق العمل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المنطقة مسرح لقمع وحشي.

وأكد "شيبان"، أنها "تشهد منذ العام 2011 زيادة مطردة في العنف ضد الشباب"، مضيفا أن نصف "الانتهاكات الجسيمة" البالغ عددها 28 ألفا ضد الشباب المسجلة في العالم في 2019، وقعت في 7 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتدرج منظمات الأمم المتحدة تحت ما يسمى بـ"الانتهاكات الجسيمة" حوادث سقوط القُصر جرحى أو قتلى وتجنيد الأطفال والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية للقصر.

وفقا للمديرة الإعلامية لمكتب اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "جولييت توما"، فإن "هذه (الأرقام) ليست سوى غيض من فيض. ويبدو أن العدد الحقيقي للأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا أعلى من ذلك بكثير".

وزاد وباء (كوفيد-19) من الوضع سوءا، إذ حرم 40% من الطلاب في المنطقة من الدراسة، بسبب عدم وصولهم إلى التعليم عن بعد.

ورغم الصورة القاتمة، قال "شيبان"، إنه "على الرغم من الاضطرابات والنزاعات المسلحة وعدم الاستقرار الاقتصادي، فإن المزيد من الأطفال باتوا يذهبون إلى المدارس ويتم تطعيمهم ضد أمراض الطفولة ويحصلون على المياه النظيفة".

وأكد أنه من المهم تحسين نوعية التعليم لتتماشى مع  تطور التوظيف.

وختم قائلا: "يجب إنشاء أماكن ومساحات يمكن للشباب فيها التعبير عن أنفسهم والتعبير بحرية عن مخاوفهم وتبادل أفكارهم بشكل بناء حول الفقر وانعدام المساواة وتحسين الحكومة".

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

فقراء العنف البطالة الشرق الأوسط

ثقافة الشباب والعنف الرمزي في زمن العولمة