صحيفة: بايدن صامت تجاه أردوغان.. وخياراته قليلة للتعامل مع تركيا

الجمعة 5 مارس 2021 03:01 م

اعتبرت صحيفة "فورين بوليسي" أن الخيارات باتت قليلة أمام الإدارة الأمريكية الحالية لوقف انزلاق العلاقات مع تركيا إلى مستويات متدنية، مشيرة إلى الصمت الكبير من إدارة "بايدن" تجاه أنقرة.

وقال التقرير، إن "بايدن" قضى الشهر الأول من حكمه على الهاتف مع قادة العالم، ولم يكن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" واحدا منهم، ما جعل الموضوع مثار اهتمام التقارير الصحفية في أنقرة، وربما كان هذا بسبب الخلافات مع حلفاء الناتو والتنافس في سوريا وشراء تركيا المنظومة الصاروخية الروسية "إس-400".

وأضافت الصحيفة أنه لا يوجد لدى "بايدن" خيار سوى مواصلة الضغط على "أردوغان"، لاسيما في ملف حقوق الإنسان، لكن إدارة العلاقة مع تركيا خلال الفترة المقبلة سيظل تحديا كبيرا يواجه الرئيس الأمريكي الذي أدار تلك العلاقة بنجاح حينما كان نائبا للرئيس الأسبق "باراك أوباما"، قبل أن تنخفض إلى أدنى مستوياتها عقب الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا 2016، والذي حملت أنقرة واشنطن جزءا من مسؤوليته.

وخلص التقرير في هذه النقطة إلى أنه وبسبب سياسة تركيا الخارجية الحازمة، فإدارة "بايدن" ستواجه أزمة.

وفي الوقت الحالي، تقول الصحيفة، إن إدارة "بايدن" تحاول البحث عن نهج متوازن، لكنها لا تريد أن تتغاضى عن سلوك تركيا المثير للقلق، بحسب وصفها.

ونقل التقرير عن "نيكولاس دانفورث"، وهو باحث متخصص في السياسة الخارجية قوله "من الواضح أنهم لا يريدون تفجير العلاقة وليسوا عدوانيين ولكنهم ليسوا متساهلين أيضا".

واعتبرت "فورين بوليسي" أن أنقرة "رفعت غصنا للزيتون" عندما عندما اقترح وزير الدفاع "خلوصي أكار" نموذجا يتم فيه شحن "إس-400" إلى خارج تركيا كبادرة حسن نية، وقالت إن ذلك يعكس قلق "أردوغان" من سياسة العقوبات الأمريكية المحتملة في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد التركي من قلاقل.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد خيارات "بايدن" المحتملة هي الضغط على "أردوغان" ومحاصرته حتى موعد الانتخابات التركية المقبلة، والتي يرى محللون أن فرصه في الفوز بها ستقل كثيرا بسبب عوامل داخلية في الأساس.

لكن المشكلة أمام "بايدن"، وفقا للتقرير، ستكون كيفية مواصلة الضغط على تركيا والحفاظ في الوقت نفسه على التحالف العسكري الطويل معها عبر الناتو.

وقد عبّر عدد من المسؤولين الأمريكيين والغربيين عن عدم ارتياحهم من تعامل إدارة "بايدن" بشأن تركيا، ذلك أنهم لا يزالون يتعاملون مع أنقره كحجر مهم في الناتو، ولا يرغبون في دفعها أكثر نحو التحالف مع روسياظو

وتظل العلاقات الدفاعية بين تركيا وأمريكا عميقة، فهي تحتفظ بالأسلحة النووية الأمريكية في قاعدة إنجرليك الجوية.

وعلى بعد 40 ميلا على البحر المتوسط، أقام الناتو نظام الرادار للإنذار ومواجهة الصواريخ الباليستية القادمة من الشرق.

ولا تزال تركيا لاعبا مهما في البحر الأسود، حيث زادت التوترات منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014.

ووصف مسؤول أمريكي سابق تركيا بـ"العدو الطبيعي" لروسيا وحاجز مهم ضد التوسع الإيراني في الشرق الأوسط.

وبالنسبة لأنقرة، يؤكد التقرير إن المسألة تدور حول الأمن والاقتصاد، فتركيا بحاجة إلى روابط للسوق الأوروبية والأمريكية، و"أردوغان" في النهاية لا يريد التخلي عن علاقاته العميقة مع الغرب مقابل تحالف مع بكين أو موسكو.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الأمريكية التركية رجب طيب أردوغان جو بايدن عقوبات الناتو روسيا إيران

هآرتس: أردوغان يستعد لضغوط شديدة من بايدن.. إلى متى سيصبر رئيس أهم قوة بالشرق الأوسط؟

ناشيونال إنترست: تنامي النفوذ التركي في آسيا الوسطى فرصة هائلة لبايدن

إعلام أمريكي: بايدن سيعترف بمزاعم إبادة الأرمن تحت الحكم العثماني

بلينكن: تركيا حليف مهم ووجودها في الناتو يصب في مصلحتنا

أول اتصال هاتفي.. بايدن يتفق مع أردوغان على عقد لقاء في يونيو

مباحثات تركية أمريكية لترتيب لقاء بين أردوغان وبايدن