تركي الحمد يثير الغضب بدفاعه عن بن سلمان ومهاجمة خاشقجي

الأحد 7 مارس 2021 12:43 م

تسببت تغريدة للأكاديمي والكاتب السعودي المقرب من السلطات "تركي الحمد" هاجم فيها الصحفي الراحل "جمال خاشقجي"، ودافع عن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في موجة غضب ونقد وسخرية واسعة.

وقال "الحمد"، في تغريدة له، السبت، عبر حسابه بموقع "تويتر": "حتى لو كان محمد بن سلمان ضلع في مقتل خاشقجي، وهو أمر مستحيل، فهو أنبل من ذلك جدا، أقول حتى، فلن أراهن بمستقبل بلد كامل، وأمل وطن بأسره، بجريمة قتل الله أعلم بخفاياها، وفرد باع نفسه قبل أن يبيعه غيره، وورقة سياسية يتلاعبون بها".

وأضاف: "لم نصدق أن الفجر قد بزغ، ولكنهم يريدوننا أن نبقى في الظلام".

وأثارت تغريدة "الحمد" سخرية واسعة من قبل ناشطين اعتبروها نفاقا بحق "بن سلمان"، لافتين إلى أنه أولى بـ"الحمد" السكوت والصمت، بدلا من الكذب والحديث الساذج.

وذكر ناشطون "الحمد"، بتغريدته في بداية أزمة "خاشقجي"، حين قال إنه "لو ثبت أن دولة قطر وراء هذه الجريمة، فإنها تنتفي عنها صفة الدولة وهذه مافيا وليست دولة.. لأنه عمل المافيا وليس الدول".

قبل أن يشن آخرون هجوما على "الحمد" و"بن سلمان"، حيث اتهموا الأخير بنهب ثروات البلد وسرقة المال العام، واعتقال العشرات وتعذيبهم، والتسبب في زيادة أعداد العاطلين والعاطلات والفقر.

وأواخر فبراير/شباط الماضي؛ رفعت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" السرية عن تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي كشف أن "بن سلمان"، أجاز عملية خطف أو قتل "خاشقجي"، وإنه (بن سلمان) كان يرى فيه تهديدا للمملكة.

وحدد التقرير 21 شخصا، قال إن لدى الاستخبارات الأمريكية، ثقة في أنهم متورطون بالاغتيال الوحشي للصحفي السعودي، والذي قتل وقطعت جثته داخل قنصلية المملكة في إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وخلص التقرير إلى أن "سيطرة ولي العهد السعودي على أجهزة الاستخبارات والأمن تجعل من المستبعد تنفيذ العملية من دون إذنه".

في المقابل؛ رفضت السعودية التقرير، لافتة إلى أن "ما ورد فيه استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة، ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال".

كما أعلن البيان رفض المملكة "أي أمر من شأنه المساس بقيادتها، وسيادتها، واستقلال قضائها".

وينتظر أن يمثل التقرير انتكاسة كبيرة للعلاقات بين إدارة "بايدن" وولي العهد السعودي، وهي علاقات متوترة منذ القرارات الأولى للإدارة بإنهاء الدعم العسكري للعمليات السعودية في اليمن، التي يقودها "بن سلمان" باعتباره وزيرا للدفاع، والقرار القاضي بقصر اتصالات "بايدن" في المملكة مع العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" فقط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خاشقجي اغتيال خاشقجي التقرير الأمريكي عن خاشقجي محمد بن سلمان السعودية تركي الحمد جمال خاشقجي تقرير الاستخبارات

معارضون سعوديون: إفلات بن سلمان من عقوبة خاشقجي يعرض حياتنا للخطر

منظمة تعلن تبليغ بن سلمان بالدعوى القضائية ضده في مقتل خاشقجي

استياء واسع.. مصريون يردون على تركي الحمد حول العزبة الفارسية

تغريدة عن اليهود أثارت غضبا واسعا.. اتهامات لتركي الحمد بالإساءة للنبي محمد