تسببت تغريدة للأكاديمي والكاتب السعودي المقرب من السلطات "تركي الحمد" هاجم فيها الصحفي الراحل "جمال خاشقجي"، ودافع عن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في موجة غضب ونقد وسخرية واسعة.
وقال "الحمد"، في تغريدة له، السبت، عبر حسابه بموقع "تويتر": "حتى لو كان محمد بن سلمان ضلع في مقتل خاشقجي، وهو أمر مستحيل، فهو أنبل من ذلك جدا، أقول حتى، فلن أراهن بمستقبل بلد كامل، وأمل وطن بأسره، بجريمة قتل الله أعلم بخفاياها، وفرد باع نفسه قبل أن يبيعه غيره، وورقة سياسية يتلاعبون بها".
وأضاف: "لم نصدق أن الفجر قد بزغ، ولكنهم يريدوننا أن نبقى في الظلام".
حتى لو كان محمد بن سلمان ضلع في مقتل خاشقجي،وهو أمر مستحيل،فهو أنبل من ذلك جدا،اقول "حتى"،فلن أراهن بمستقبل بلد كامل،وأمل وطن بأسره،بجريمة قتل الله أعلم بخفاياها،وفرد باع نفسه قبل أن يبيعه غيره،وورقة سياسية يتلاعبون بها..لم نصدق أن الفجر قد بزغ،ولكنهم يريدوننا أن نبقى في الظلام..
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) March 6, 2021
وأثارت تغريدة "الحمد" سخرية واسعة من قبل ناشطين اعتبروها نفاقا بحق "بن سلمان"، لافتين إلى أنه أولى بـ"الحمد" السكوت والصمت، بدلا من الكذب والحديث الساذج.
تعقيب علي كلامك هذا عمل مافيا ما هو عمل دولة للأسف إبن سلمان مش بس آسأه للملكة فقط بل للعروبة
— Dr. Jamal Mohsen (@DrJamalMohsen2) March 6, 2021
و الأسلام.
وطالما يلعب بكم شخص متهور ... راح تبقون في الظلام .. أيها المثقف
— مطـ,ـبـ,ـات (@QtrNorra) March 6, 2021
القيادة حكمة ودبلوماسية
وولي عهدكم أثبتت الأحداث أنه يفتقد ذلك ... حده ... بيع مخططات الوهم للشعب .
وبأي منطق أن تدخل على قدميك ومستأمن على نفسك لدخول سفارة بلدك وتخرج منها جثة مقطعة او متحللة حتى لو كنت مختلفا مع الأوضاع في بلدك تلك وصمة عار في جبين الوطن ان يحدث لك ذلك
— adelelhaye (@adelelhaye_as) March 6, 2021
كلام منمق وكاذب يفوح منه رائحة النفاق..
— Ammar Ali (@drammarali) March 6, 2021
كفاكم تقديسا للأشخاص
لو فعلتها قطر تسقط عنها صفة الدولة، لو فعلتها السعودية فذلك بزوغ فجر جديد🤔
— د. خالد رحيمي (@KhalidRahimi) March 7, 2021
تغريدة ساذجة وغير موفقة . انتبه لقلمك بارك الله فيك
— Mokhtar Almutawaa (@choisen) March 6, 2021
وذكر ناشطون "الحمد"، بتغريدته في بداية أزمة "خاشقجي"، حين قال إنه "لو ثبت أن دولة قطر وراء هذه الجريمة، فإنها تنتفي عنها صفة الدولة وهذه مافيا وليست دولة.. لأنه عمل المافيا وليس الدول".
قبل أن يشن آخرون هجوما على "الحمد" و"بن سلمان"، حيث اتهموا الأخير بنهب ثروات البلد وسرقة المال العام، واعتقال العشرات وتعذيبهم، والتسبب في زيادة أعداد العاطلين والعاطلات والفقر.
الليبرالي يحلل القتل والاغتيال ويبلع مقولته الشهيرة ان كانت قطر وراء اغتيال خاشقجي فهذه تسمى مافيا مو دولة. اما المملكة فان تحولت إلى مهلكة على يد بن سلمان فذلك ايضا سينعش هذا العبد الذي يميل مع كل ريح لأميره https://t.co/1ZAQdFNDoF
— نظام المهداوي (@NezamMahdawi) March 6, 2021
السعودي ، حتى لو حلق شنبه و اعلن ليبراليته الا انه يبقى في داخله داعـ شي صغير و حقير ، يتقافز هنا وهناك وقت اللزوم .
— Tr7all_Qatar❤️ (@QTr7all) March 6, 2021
هنا مفتي #مبس ، الهارب من علبـة الماكنتوش تركي الحمد "يبرر" عملية اغتيال و تقطيع خاشقجي . https://t.co/X78r4GXYnn
نهب ثروات البلد و سرق المال العام و اعتقل خلق ربي و عذبهم سواءً رجال او نساء و ازدادت اعداد العاطلين والعاطلات و الفقر بشكل مهول و عدم سمعة البلد عالميًا و صار مستقبل فوق ال٢٠ مليون مواطن مجهول و لا زال يقول نبيل !
— = (@agresivenes) March 6, 2021
كفاية عنتريات و بطولات كاذبة#الشعب_يريد_إسقاط_النظام_السعودي https://t.co/dnVO6wSiaN
وأواخر فبراير/شباط الماضي؛ رفعت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" السرية عن تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي كشف أن "بن سلمان"، أجاز عملية خطف أو قتل "خاشقجي"، وإنه (بن سلمان) كان يرى فيه تهديدا للمملكة.
وحدد التقرير 21 شخصا، قال إن لدى الاستخبارات الأمريكية، ثقة في أنهم متورطون بالاغتيال الوحشي للصحفي السعودي، والذي قتل وقطعت جثته داخل قنصلية المملكة في إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وخلص التقرير إلى أن "سيطرة ولي العهد السعودي على أجهزة الاستخبارات والأمن تجعل من المستبعد تنفيذ العملية من دون إذنه".
في المقابل؛ رفضت السعودية التقرير، لافتة إلى أن "ما ورد فيه استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة، ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال".
كما أعلن البيان رفض المملكة "أي أمر من شأنه المساس بقيادتها، وسيادتها، واستقلال قضائها".
وينتظر أن يمثل التقرير انتكاسة كبيرة للعلاقات بين إدارة "بايدن" وولي العهد السعودي، وهي علاقات متوترة منذ القرارات الأولى للإدارة بإنهاء الدعم العسكري للعمليات السعودية في اليمن، التي يقودها "بن سلمان" باعتباره وزيرا للدفاع، والقرار القاضي بقصر اتصالات "بايدن" في المملكة مع العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" فقط.