استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هدايا الاحتلال "عزيزة" ولو كانت سخيفة!

الخميس 11 مارس 2021 09:29 ص

هدايا الاحتلال "عزيزة" ولو كانت سخيفة

ربما ينظر بعض العرب إلى دولة الاحتلال الصهيوني كنموذج! فقد وصلت الهزيمة النفسية لديهم إلى أكثر من ذلك!

الإرهابي الفاسد نتنياهو قال إنه قرر مشاركة كمية من اللقاحات مع الدول الصديقة "كشكر رمزي مقابل خدمات حصلنا عليها بالفعل".

خمسة آلاف جرعة لقاح لكل دولة يعني أنها لقاحات للنخبة والقادة والمسؤولين وكبار العسكريين والأمنيين أي أنه شراء ذمم لا تبرعًا إنسانيًّا!

*     *     *

تكمن هذه الميزة في ثقافة الإسرائيليين بأنهم متفوقون؛ فقد استطاعوا، وهم قلة، انتزاع أرض ليست لهم من بين أيدي أصحابها الأصليين وإخوانهم الذين يفوقونهم عددا بكثير، وخاضوا حروبا على العرب وانتصروا عليهم، واستطاعوا الصمود بكيانهم وتطويره.

غير أن هذا لا يعني أنهم متفوقون دائما، فإخفاقاتهم لا تعد ولا تحصى، صحيح أنها ليست إخفاقات استراتيجية، لكنها بالقياس مع من يواجهونهم فإنها إخفاقات مخجلة.

فكيف للكيان الذي يدعي أنه يمتلك كل الخبرات والتقنية وأدوات التجسس أن يعجز عن إيجاد أسير (جلعاد شاليط) داخل قطاع صغير يحاصره من البر والبحر والجو طيلة سنوات. هذا مجرد مثال.

مناسبة الكلام هو أن الكيان الصهيوني يستعد لإهداء عدد من الدول لقاحات كورونا. ومع ذلك فقد كشفت وسائل إعلام عبرية أن اللقاحات التي سيتبرع بها الكيان ستنتهي مدتها مطلع أيار القادم، وبما أنه قد لا يتمكن من الاستفادة منها فلا بأس من شراء خدمات سياسية وتطبيعية والترويج لنفسه.

الكيان يخطط للتبرع بـ100 ألف مطعوم لعشرين دولة منها موريتانيا وجزر المالديف والمجر وقبرص، وسيتبرع بواقع 5000 مطعوم لكل منها!!

في الواقع أن رقم 5 آلاف هو رقم هزيل، فما قيمة 5000 لقاح لدولة مثل موريتانيا تعداد سكانها حوالي 5 ملايين نسمة، لكن ومع ذلك فإن الكيان سيسوق نفسه هناك، وسيجد من يسوقه كذلك.

الخمسة آلاف جرعة لقاح لكل دولة يعني أنه لقاح للنخبة وللقادة والمسؤولين وكبار العسكريين والأمنيين في كل تلك البلاد، يعني أنه شراء ذمم أكثر منه تبرعًا إنسانيًّا!

الكلام هنا ليس على عواهنه، فالإرهابي نتنياهو قال إنه قرر مشاركة كمية من اللقاحات مع الدول الصديقة؛ "كشكر رمزي مقابل خدمات حصلنا عليها بالفعل".

الاحتلال لا يتورع عن استغلال الحاجات الصحية الإنسانية لمقايضتها بخدمات سياسية.

وقديما قالوا: لا تنظر إلى دموع عينيه، بل انظر إلى فعل يديه. حكمة تغيب اليوم عن العرب.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الاحتلال، لقاح، كورونا، موريتانيا، نتنياهو، شراء ذمم،