دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن جريفيث"، الثلاثاء، أمام مجلس الأمن إلى إجراء "تحقيق مستقل" في حريق أودى بحياة عشرات المهاجرين، معظمهم من الإثيوبيين، الأسبوع الماضي في صنعاء.
وفي إشارة إلى "حريق مروع وغير عادي" في أحد مراكز الاحتجاز، قال "يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل في أسباب الحريق".
وأكد أنه تسبب "بعشرات القتلى وبإصابة أكثر من 170 شخصًا بجروح خطيرة".
"رايتس ووتش" تطالب بتحقيق أممي
وفي وقت سابق اليوم، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، إلى تحقيق أممي حول مقتل عشرات المهاجرين جراء حريق صنعاء.
وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان، إن "عشرات المهاجرين ماتوا احتراقا، في 7 مارس/آذار الجاري، بعد أن أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء؛ ما تسبب في حريق".
وشددت المنظمة على أنه "ينبغي أن يدرج فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن، التابع للأمم المتحدة، الحادثة في تحقيقاته الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد".
وأضافت: "عالجت مستشفيات صنعاء حروق مئات المهاجرين الناجين؛ معظمهم من الإثيوبيين الذين كانوا يحتجون على ظروفهم في المركز، وسط حضور أمني كثيف عرقل سعي الأقارب والوكالات الإنسانية للوصول إلى الجرحى".
والجمعة، أعلنت جماعة الحوثي، مقتل 43 إثيوبيا في حادث حريق بمركز إيواء المهاجرين بصنعاء.
لكن الجماعة لم تؤكد أو تنفي الاتهامات الموجهة لقوات الأمن التابعة لها بالتسبب في الحريق، مكتفية بالقول إن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث وملابساته، وفق وكالة أنباء "سبأ" التي تديرها الجماعة.