لبنان.. الحريري يدعو عون لانتخابات رئاسية مبكرة

الخميس 18 مارس 2021 12:36 ص

 دعا رئيس الحكومة اللبنانية المكلف "سعد الحريري" رئيس الجمهورية "ميشال عون" إلى "إتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة، والمصارحة بأسباب تعطيله لإرادة المجلس النيابي".

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها "الحريري" عبر "تويتر"، وذلك في أول رد على تخييره من قبل "عون"، بين تشكيل حكومته فورا أو إفساح المجال أمام الآخرين.

وقال "الحريري": انتظر اتصالا هاتفيا من فخامة الرئيس ليناقشني في التشكيلة المقترحة لإصدار مراسيم الحكومة الجديدة"، مذكرا أنه زار "عون" 16 مرة منذ تكليفه لـ"الاتفاق على حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها ووقف الانهيار الذي يعاني منه اللبنانيون".

وأشار "الحريري" إلى أنه سيتشرف بـ"زيارة الرئيس عون للمرة السابعة عشرة فورا إذا سمح جدول مواعيده بذلك، لمناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه منذ أسابيع عديدة".

وأضاف: "في حال وجد فخامة الرئيس نفسه عاجزا عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين، فسيكون عليه أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف، والذي يمنعه منذ شهور طويلة عن إفساح مجال الخلاص أمام المواطنين".

وجراء خلافات سياسية، بعضها بين "عون" و"الحريري"، لم يتمكن الأخير حتى اليوم من تشكيل الحكومة المكلف بها منذ 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب اعتذار "مصطفى أديب" عن عدم تشكيلها لتعثر مهمته.

وفي حديث متلفز بثته قنوات محلية، قال "عون": "بعدما تقدم الرئيس المكلف سعد الحريري بعناوين مسودة حكومية لا تلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني والميثاقية ما أدخل البلاد في نفق التعطيل، أدعوه إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات من دون تحجج أو تأخير".

وعقب شهرين من تكليفه، أعلن "الحريري" أنه قدم إلى عون "تشكيلة حكومية تضم 18 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين".

لكن "عون" أعلن، آنذاك، اعتراضه على ما سماه بـ"تفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، دون الاتفاق مع الرئاسة".

وأضاف "عون"، الأربعاء: "في حال وجد الرئيس المكلف نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدّى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح المجال أمام كل قادر على التأليف".

ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وفاقمتها تداعيات جائحة "كورونا" وانفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، في 4 أغسطس/آب الماضي.

وستخلف الحكومة المقبلة حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة "حسان دياب"، والتي استقالت بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت المروع.

ومطلع مارس/ آذار الجاري، هدد "دياب" بالتوقف عن عمله، للضغط نحو تشكيل حكومة جديدة.

ومنذ ثلاثة أسابيع، يشهد لبنان احتجاجات شعبية تندد بتردي الأوضاع المعيشية وباستمرار تدهور سعر صرف العملة المحليّة.

وللمرة الأولى، تخطى الدولار الأمريكي الواحد، الثلاثاء، عتبة 14 ألف ليرة في السوق الموازية (السوداء)، مقابل 1510 ليرات رسميا.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

سعد الحريري ميشال عون الحكومة اللبنانية

الثانية في أسبوعين.. سعد الحريري يلتقي بن زايد في أبوظبي

تبرأ منه سعد وسحبه بهاء.. مركز الحريري ينشر مقالا عن حصانة بن سلمان

الحريري: تشكيل الحكومة واستئناف المحادثات مع صندوق النقد أولوية لبنان

اعتبرها مخالفة للدستور.. الحريري يرفض تشكيلة عون الحكومية

لبنان.. خلافات عون والحريري تنذر بفوضى دموية