قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إنه أبلغ نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن" أن صفقة شراء منظومة الصواريخ "إس-400" الروسية مسألة محسومة بالنسبة لأنقرة.
ووصف "جاويش أوغلو" أول محادثات مباشرة مع نظيره الأمريكي منذ وصول الرئيس "جو بايدن" إلى السلطة بالبنّاءة.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الوزير التركي بحث مع نظيره الأمريكي خلال لقائهما في بروكسل العلاقات الثنائية بين البلدين، وموضوع منظومة الصواريخ الروسية.
وذكرت المصادر أن الوزيرين تبادلا خلال اللقاء -الذي انعقد على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"- وجهات النظر بشأن الملفين السوري والليبي، إضافة إلى التطورات في منطقة شرقي المتوسط.
من جهتها، نقلت "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية أن اللقاء جرى وسط أجواء إيجابية، مشيرة إلى أنهما بحثا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية.
وقالت المصادر إن وزير الخارجية التركي والأمريكي أكدا -خلال أول لقاء مباشر بينهما- على أهمية علاقات التحالف بين البلدين.
وفي وقت سابق، حذرت تركيا، الولايات المتحدة من عواقب استمرار الضغط عليها، بسبب قيام أنقرة بشراء أنظمة الدفاع الصاروخية "إس-400" الروسية دون موافقة واشنطن.
ويعد نظام دفاع صواريخ أرض-جو "إس-400"، واحدا من أكثر الأنظمة تقدما في العالم، وهو مزود برادار متوسط إلى طويل المدى يمكنه رصد وتتبع الطائرات القادمة، وتوجيه وابل من الصواريخ على أهدافه إلى مدى يصل إلى 400 كيلومتر.
وطالبت واشنطن بإلغاء الصفقة، مقابل الحصول على أنظمة "باتريوت" الأمريكية، مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث المقاتلات "إف-35" إلى تركيا، وكذلك فرض عقوبات وفقًا لقانون "كاتسا" (قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات)، الشيء الذي واجهته أنقرة برفض تقديم أي تنازلات، غير مكترثة بالتصريحات الأمريكية بهذا الصدد.