حملت أسرة القيادي الليبي "محمود الورفلي"، الذي اغتيل، الأربعاء الماضي، في مدينة بنغازي، قيادة قوات "خليفة حفتر" المسؤولية عن الحادث، مهددين بالانتقام.
وتداولت وسائل إعلام ليبية وناشطون مقطع فيديو من داخل خيمة عزاء أقامتها عائلة "الورفلي"، بينما وقف شقيقه "وليد"، يتلو بيان من وصفهم بـ"رابطة شباب ورفلة"، حيث حمل ما يعرف بـ"القيادة العامة" في منطقة الرجمة، مسؤولية اغتيال شقيقه، المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وأفعال ضد الإنسانية.
وهدد "وليد الورفلي" بأنهم لن يتركوا دم شقيقه يذهب سدى، واصفا عملية اغتياله بأنها "غدر وخيانة"، مطالبا الأجهزة الأمنية باعتقال الجناة.
شاهد | من خيمة عزاء محمود الورفلي بمنطقة #بوهديمة في #بنغازي شقيقه وليد يلقي بيان رابطة شباب ورفلة، الذي حمل ما يسمى "القيادة العامة" في الرجمة المسؤولية الكاملة عن مقتله مهددين بأنهم لن يتركوا دماءه تذهب سدى. pic.twitter.com/73L2A3Jdam
— قناة فبراير (@FebruaryChannel) March 25, 2021
وقتل "الورفلي"، الأربعاء، بعدما استهدف مسلحون سيارته بوابل من الرصاص، في بنغازي، الخاضعة لسيطرة "حفتر".
و"الورفلي" مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، ومدرج على قائمة المطلوبين بتهمة تنفيذ إعدامات بلا محاكمات، من قبل الشرطة الدولية "الإنتربول".
وفي 15 أغسطس/آب 2017، أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية مذكرة قبض بحق "محمود الورفلي"، الذي ينتمي لقوات "حفتر"، لارتكابه جرائم حرب وإعدام أكثر من 30 شخصا.
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أدرجت واشنطن "الورفلي" على قائمة عقوباتها، على خلفية اتهامه بـ"التورط بشكل مباشر أو غير مباشر في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وردد ناشطون أن "محمود الورفلي" كان بمثابة "مخزن أسرار" لـ"حفتر" وداعميه فيما يخص جرائم الحرب التي ارتكبت في بنغازي ومدن ليبية أخرى، متوقعين أن يكون اغتياله تم بأوامر من "حفتر" لدفن تلك الأسرار معه.