مياهنا تحت رحمة الاحتلال!!
الاحتلال يستغل شح المياه الذي نعانيه فيتحكم ويتجبر وهو الذي يسرق مياه الضفة الغربية ووادي عربة.
مع توتر الأجواء بيننا وبين الاحتلال كشفت صحف عبرية أن نتنياهو يتمنّع عن المصادقة على طلب أردني لتوريد المياه من الاحتلال هذا العام.
مفاوضونا وضعوا مياهنا تحت رحمة الاحتلال الصهيوني ففي كل عام تضطر حكوماتنا لتقديم طلب للاحتلال للحصول على مياه إضافية وننتظر رحمة الاحتلال.
* * *
ما زلت أتذكر مؤتمرا صحفيا لرئيس الوزراء الأردني السابق ورئيس الوفد المفاوض مع الاحتلال الصهيوني عبد السلام المجالي بعد توقيعه معاهدة وادي عربة عام 1994.
عبد السلام رفع كأس ماء وقال: استعدنا جميع مياهنا، لم نترك كأس ماء إلا واستعدناه.
الحقيقة هي أن مفاوضينا الأشاوس وعلى رأسهم الدكتور عبد السلام وضعوا مياهنا تحت رحمة الاحتلال الصهيوني، والدليل هو أنه في كل عام تضطر حكوماتنا إلى تقديم طلب للاحتلال للحصول على كمية مياه إضافية، ثم ننتظر رحمة الاحتلال.
الاحتلال يستغل شح المياه الذي نعاني منه، فيتحكم ويتجبر، وهو الذي يسرق مياه الضفة الغربية ووادي عربة.
ولأن الأجواء متوترة بيننا وبين الصهاينة هذه الأيام، فقد كشفت صحف عبرية أن الإرهابي نتنياهو يتمنّع من المصادقة على طلب أردني لتوريد المياه من الاحتلال هذا العام.
تخيلوا بطولة مفاوضينا الأشاوس، وكل من وقع ووافق على تلك المعاهدة!!! الذين جعلوا الحكومة الأردنية مهما كان انتماؤها تُجْبَر على تقديم طلب للحصول على المياه.
علاوة على ذلك فهناك تقرير أعدته وزارة المياه في عام 2006 أي بعد 12 عاما من الاتفاقية المشؤومة، يكشف عن مدى إمعان الاحتلال واستخفافه بكل ما ورد في الاتفاقية بخصوص الحقوق المائية، واستهتاره بحقوق الأردن حسب الاتفاقية.
المحزن أن الحكومة اكتفت في ردها على بعض المواقع التي تساءلت عن صحة التقرير الإسرائيلي بالقول إن حقوقنا المائية واضحة في اتفاقية وادي عربة وملحق المياه!!! ومنذ متى يحترم الصهاينة تعهداتهم؟!!
وسلّم لي على الاتفاقية وملحقاتها!
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
