اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن اتفاقية التعاون الشامل بين الصين وإيران، تساعد الأخيرة في تجنب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها وتوفر لها تمويل نقدي للحرس الثوري وميليشاته في الشرق الأوسط.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أن الاتفاق المذكور بين الصين وإيران مثال واضح على توحد خصمي الولايات المتحدة لتعزيز الطموح الاستراتيجي لكل منهما.
وقالت الصحيفة إن الصفقة التي وصفتها بالكبيرة تعزز المصالح الاستراتيجية لكلا الجانبين، على حساب الولايات المتحدة والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضافت: "الصفقة تساعد إيران على تفادي العقوبات الأمريكية، فيما سيخفف ضخ السيولة الصيني من الضغط الاقتصادي على النظام الحاكم في طهران".
وتابعت أنه بموجب الصفقة سيكون لإيران مشتر لصادراتها النفطية التي خفضتها العقوبات الأمريكية التي كثيرا ما انتقدتها الصين.
أما النقد الأجنبي الذي ستحصل عليه إيران مقابل اتفاقها مع الصين، فسوف تمول به الحرس الثوري وميليشياتها في اليمن وسوريا والعراق.
والسبت الماضي، وقعت بكين وطهران "شراكة استراتيجية" لمدة 25 عاما والتي ترقى إلى تعميق العلاقات بشكل كبير بينهما.
ووفقا لافتتاحية "وول ستريت جورنال، ستستثمر الصين عدة مئات من ملايين الدولارات في مجموعة متنوعة من المشاريع الإيرانية، بما في ذلك الطاقة النووية والموانئ وتطوير النفط والغاز.
في المقابل، ستحصل الصين على إمدادات ثابتة من النفط الإيراني.
وسيعمّق الطرفان تعاونهما الدفاعي حيث ستنقل الصين بعض التكنولوجيا العسكرية.