استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

اللقاح والمواطن الصالح

الاثنين 5 أبريل 2021 08:24 ص

اللقاح والمواطن الصالح

لم يستطع أحد اكتشاف دواء ناجع لهذا المرض وكل ما يحاوله العلم والعلماء هو أن لا تصاب به.

بدأت معركة جديدة عنوانها "القناعة باللقاح".. المعركة مستمرة ونأمل أن تكون اللقاحات فعلًا هي الخلاص.

إذا لم يكن بالإمكان إصدار قانون يجبر المواطن على تلقي اللقاح ولم تكن معادلة المواطن الصالح فعالة، فما الحل؟

ترى الحكومات أن المواطن الصالح هو من يسارع لتلقي اللقاح لتخليص الناس من شر هذا الوباء لكن المسارعة لم تكن كما يجب في بلاد مثل الأردن.

*     *     *

آخر ما توصل إليه العالم والعلماء أن خلاصنا من بلاء فيروس كورونا هو باللقاح.

لم يستطع أحد اكتشاف دواء ناجع لهذا المرض، وكل ما يحاوله العلم والعلماء هو أن لا تصاب به.

الثورة العلمية والتكنولوجية الهائلة، مضافا إليها الحاجة الماسة، ساهمتا بابتكار لقاحات بسرعة قياسية لم يعرفها العالم من قبل.

بين الحين والآخر نسمع عن سلالة جديدة، ولا زالت لعبة المطاردة (شرطة وحرامية) مستمرة.

إلى الآن لم يستطع العلم تحديد الأعراض للمصاب بهذا الفيروس بدقة، بل في كل فترة يخرج لنا عرض جديد، تماما كالموضة.

مع كل هذا الإرهاق الذي تسبب به الفيروس للعالم أجمع يقول العلماء إن الحل هو في اللقاح.

تسابقت الدول للحصول على اللقاح، وبدأت حملة تلقيح واسعة لم يشهدها العالم منذ قرون.

ومع ذلك فإن نسبة لا بأس بها من الناس لم تؤمن بهذا اللقاح، لكن حكومات العالم كلها تقريبا مؤمنة بأن الخلاص هو في اللقاح، فبدأت معركة جديدة عنوانها "القناعة باللقاح".

ترى الحكومات أن المواطن الصالح هو المواطن الذي يسارع لتلقي اللقاح لتخليص الناس من شر هذا الوباء.

المسارعة لم تكن كما يجب في بعض الدول مثل الأردن.

هناك خيار آخر هو الإجبار. حتى الآن لم نسمع أن حكومة في العالم أصدرت قانونًا يجبر المواطنين على تلقي اللقاح تحت طائلة المسؤولية.

فإذا لم يكن بالإمكان إصدار مثل ذلك القانون، ولم تكن معادلة المواطن الصالح فعالة، فما الحل؟

اتجهت حكومات إلى الإجبار لكن بغير قانون عام، حيث تجبر الدولة قطاعات معينة كالموظفين أو العسكريين مثلًا على تلقي اللقاح.

أو تبتكر أساليب تحفيزية؛ من يتلقى اللقاح يسمح له بكذا وكذا، أو أساليب عقابية؛ من لا يتلقى اللقاح لن يسمح له بكذا وكذا.

المعركة ما زالت مستمرة، ونأمل أن تكون اللقاحات فعلًا هي الخلاص.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي اردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأردن، كورونا، لقاح، المواطن، الصالح، القناعة باللقاح،