ألقى رئيس الوزراء الباكستاني، "عمران خان"، باللوم على ملابس النساء، في ارتفاع عدد حالات الاغتصاب، في خطوة أثارت غضبا داخليا عليه.
جاء ذلك، بعدما طفت على السطح، جرائم الاغتصاب في باكستان، محدثة ضجة كبيرة، وسط احتجاجات السكان لإيقافها ومعاقبة الفاعلين.
وردا على سؤال عما تفعله الحكومة بشأن تصاعد العنف الجنسي خاصة ضد الأطفال، نصح "خان" النساء بـ"التستر لمنع إغراء الرجال الذين يفتقرون إلى قوة الإرادة"، قائلا إن "المفهوم الكامل للبرقع (purdah) هو تجنب الإغراء، فليس لدى الجميع قوة الإرادة".
واعتبر أن الزيادة السريعة في هذه الجرائم تشير إلى "زيادة الابتذال في أي مجتمع".
وأشار إلى أنه بينما ستقدم حكومته تشريعات لحماية المرأة من الاعتداءات، فإن "الأمر متروك للمجتمع بأسره للمساعدة من خلال الحفاظ على الاحتشام".
وأثار تصريح "خان"، غضبا داخليا، دفعت المئات للتوقيع على بيان عبر الإنترنت، وصف تعليقات رئيس الوزراء الباكستاني، بأنها "غير صحيحة من الناحية الواقعية" و"خطيرة".
وجاء في البيان أن "الخطأ يقع فقط على عاتق المغتصب والنظام الذي يُمكن المغتصب، بما في ذلك ثقافة تعززها تصريحات مثل تلك التي أدلى بها خان".
فيما قالت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية، وهي هيئة مراقبة حقوقية مستقلة، إن هذه التصريحات "مروعة".
واعتبرت اللجنة أن "تصريح خان لا يظهر فقط الجهل، ولكنه يلقي أيضا باللوم على الناجيات من الاغتصاب، اللواتي كما يجب أن تعلم الحكومة، يمكن أن يتراوحن بين الأطفال الصغار وضحايا جرائم الشرف".
وهناك ما لا يقل عن 11 حالة اغتصاب، يتم الإبلاغ عنها في باكستان يومياً، مع أكثر من 22 ألف حالة اغتصاب تم إبلاغ الشرطة بها في جميع أنحاء البلاد في السنوات الماضية، وفقًا للإحصاءات الرسمية.
ومع ذلك، تمت إدانة 77 متهماً فقط، وهو ما يمثل 0.3% من العدد الإجمالي.