كشفت صحيفة لبنانية، الخميس، فحوى اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية المصري "سامح شكري" مع كل من رئيس الجمهورية "ميشال عون"، ورئيس الحكومة المكلف "سعد الحريري" ومسؤولين آخرين، الأربعاء، دون إشارات إيجابية.
ونقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، عن مصادر خاصة، قولها إن اللقاء بين وزير الخارجية المصري و"عون" لم يعكس أي إشارات مشجعة يمكن البناء عليها للحديث عن إيجابيات.
وبحسب المصادر، عرض "عون" من وجهة نظره ما يحيط بملف تأليف الحكومة، مُلقياً باللوم على "الحريري"، وعدم تعاطيه بجدية في هذه المسألة، وصولاً إلى السعي الدائم لتجاوز الأصول الدستورية والمعايير الأساسية في عملية تشكيل الحكومة، وفرض معايير مناقضة لها.
وقد انعكست الأجواء السلبية للقاء على ما أعلنه الوزير "شكري"، حيث أعرب عن أسفه "من الانسداد السياسي الذي لا يزال موجوداً بعد مرور 8 أشهر على تفجير مرفأ بيروت".
وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر للصحيفة أن اللقاء بين "الحريري" ووزير الخارجية المصري كان ممتازا ومريحا جدا، وكان الوزير متفهّما للعرض الذي قدمه "الحريري" فيما خَص الوضع الحكومي، والذي أكد فيه الرغبة الشديدة في تأليف حكومة في أسرع وقت ممكن، من اختصاصيين لا سياسيين ووفق مندرجات المبادرة الفرنسية ولا ثلث معطلا فيها لأيّ فريق.
وبعد 7 أشهر على الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، وتسبّب بمقتل أكثر من 200 شخص ودمّر أحياء بكاملها في العاصمة في 4 أغسطس/آب 2020، لا يزال لبنان في حالة شلل سياسي، ودون حكومة، بعد استقالة حكومة "حسان دياب"، وفشل "الحريري" في تشكيل حكومة جديدة.