مصر تجدد دعوتها لعودة سوريا إلى الجامعة العربية

الاثنين 12 أبريل 2021 05:44 م

جددت مصر دعوتها إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لافتة إلى ما أسمته "أهمية عودة سوريا إلى الحاضنة العربية؛ لتأخذ مركزها التاريخي وتسهم في إطار الحفاظ على الأمن القومي العربي".

جاء ذلك في حديث لوزير الخارجية المصري "سامح شكري"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، في القاهرة، الإثنين، قال فيه إن "سوريا جزء عزيز من الكيان العربي وتربطها بمصر علاقات تاريخية ووثيقة".

وأضاف أن "مصر تألمت على المستوى الحكومي والشعبي لما عاناه الشعب السوري على مدار السنوات الماضية من نزوح أو تدمير أو قتل للمواطنين، وتعرضهم للصراع والتدخلات والاستهداف من قبل التنظيمات الإرهابية وأطراف خارج النطاق العربي".

وأشار "شكري"، إلى أن "مصر ترى أهمية لعودة سوريا إلى الحاضنة العربية؛ لتأخذ مركزها التاريخي وتسهم في إطار الحفاظ على الأمن القومي العربي، خاصة في ظل محاولات من دول إقليمية خارج النطاق العربي للانتقاص من سيادة سوريا ومن وحدة أراضيها والتواجد على أراضيها بشكل غير مشروع".

ولفت إلى أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن والتفاعل من قبل الحكومة السورية مع المبعوث الأممي ومسار جنيف؛ لتناول القضايا التي تعيد لسوريا استقرارها، فضلًا عن احتضان كل الأطياف السياسية والعمل على إنهاء الأزمة.

وأعرب وزير الخارجية المصري، عن أمنياته في أن تتم الانتخابات وفق المعايير الدولية التي تكسبها المصداقية الكاملة وتعبر عن الإرادة الكاملة للشعب السوري.

وتابع: "هو من يقرر مستقبله ويصيغ الأسلوب والحكومة التي تمثله، سنسعى عند تناول تلك العناصر باستعادة سوريا لمكانتها واستمرار إسهامها كصوت قوي في إطار حماية الأمن القومي العربي".

الأمر ذاته أكده وزير الخارجية الروسي، حين قال إن بلاده تدعم عودة سوريا للجامعة العربية، خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الخلافات صعبت عودة دمشق للجامعة.

وأضاف "لافروف"، أن "نداء روسيا لعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية وجد ردود فعل إيجابية في العالم العربي"، مضيفًا: "أننا استنتجنا هذا الأمر من خلال زياراتنا للسعودية وقطر والامارات، مؤكدا أهمية أن يتفهم الجانبان السوري والجامعة العربية أهمية عودة دمشق للجامعة العربية، نأمل أن يحل هذا الأمر سريعا".

وتتزعم مصر، دولا عربية كالسعودية والإمارات، تدعو جميعها إلى عودة نظام "بشار الأسد"، في سوريا، إلى الجامعة العربية، تحت زعم عودة الدور العربي إلى سوريا، رغم تسببه بمقتل وجرح وتهجير الملايين من السوريين.

وكان وزراء الخارجية العرب، قرروا في اجتماع طارئ، عقدوه في القاهرة منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2011، تعليق عضوية سوريا في الجامعة.

جاءت هذه الخطوة، عقب الحملة الوحشية التي شنها نظام "الأسد"، لسحق الانتفاضة الشعبية في البلاد، والتي انطلقت في مارس/آذار 2011، وتطورت لتصبح أحد أكبر المآسي الإنسانية في العالم، بسبب قمع النظام الوحشي للاحتجاجات، التي تحولت إلى مسلحة، بعد انشقاق أعداد من الجيش النظامي السوري بسبب ذلك القمع.

والشهر الماضي، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية "حسام زكي"، إنه لا تزال هناك صعوبات تعوق مسألة استعادة سوريا لمقعدها، كما أن التوافق العربي الكامل حيال هذه المسألة لا يزال غير متوفر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عودة سوريا الجامعة العربية العلاقات المصرية السورية نظام الأسد الأزمة السورية

قرقاش: عودة الدور العربي لسوريا أصبح أكثر من ضرورة

عمرو موسى يتوقع عودة سوريا إلى الجامعة العربية قريبا

اجتماع نادر.. وزيرا خارجية مصر وسوريا يلتقيان في نيويورك

وزير الخارجية الجزائري يأمل مشاركة سوريا في القمة العربية

أبوالغيط يكشف شرط مشاركة سوريا بقمة الجزائر

سوريا تقلل من أهمية عودتها للجامعة العربية: ليست في مركز اهتماماتنا