طريق الإصلاح

الاعتماد على ذات الطاقم بمواصفاته وعقليته وقدراته وسياساته وتوجهاته وارتباطاته لم يعد نافعا كذلك.

خطورة إبعاد الكفاءات بحجج واهية قد تتعلق بأصله وفصله أو توجهه السياسي والذي يسمح به الدستور.

هناك سياسات خاطئة تركت شقوقا تتسع يوما بعد يوم يمكن أن ينفذ منها من لا يريد خيرا لهذا الوطن ومستقبله وأهله.

*     *     *

يبدو أن الجميع بات يدرك ثمن تفشي الفساد وسوء الخدمات وتردي الحالة المعيشية للمواطنين وانتشار البطالة وجيوب الفقر.

ويبدو أن الجميع بات يدرك أن الحلول الترقيعية والمبادرات الموسمية والفزعات لم تعد تجدي نفعا.

ويبدو أن الجميع بات يدرك أن ذات العقلية وذات النمط من التعامل والتفاعل مع المشكلات والخطايا التي يعاني منها الوطن لم تعد ناجعة.

ويبدو أن الجميع بات يدرك خطورة التدخل والتحكم بمفاصل كل شيء من جهات ليس هذا اختصاصها أو وظيفتها.

ويبدو أن الجميع بات يدرك خطورة إبعاد الكفاءات بحجج واهية قد تتعلق بأصله وفصله أو توجهه السياسي الذي يسمح به الدستور.

ويبدو أن الجميع بات يدرك أن هناك سياسات خاطئة تركت شقوقا تتسع يوما بعد يوم يمكن أن ينفذ منها من لا يريد خيرا لهذا الوطن ومستقبله وأهله.

آن الأوان أن ندرك كذلك أن الاعتماد على ذات الطاقم - بمواصفاته لا بأسمائه، بعقليته لا بأسمائه، بقدراته لا بأسمائه، بسياساته لا بأسمائه، بتوجهاته لا بأسمائه، بارتباطاته لا بأسمائه- لم يعد نافعا كذلك.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني