ألمح رئيس مجلس الأعيان الأردني "فيصل الفايز" إلى وجود دور لـ"جاريد كوشنر"، مستشار الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" بالتعاون مع دول إقليمية في الأحداث التي شهدها الأردن مؤخرا وأدت إلى اعتقالات بين مقربين من العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" وأزمة مع أخيه غير الشقيق الأمير "حمزة بن الحسين"، والتي وصفها بـ"الفتنة".
وقال "الفايز" في مقابلة مع "روسيا اليوم"، نشر موقعها الرسمي أجزاء منها، الأحد: "الأردن يعاني اقتصاديا والبعض استغل وضعه الاقتصادي لزرع الفتنة بين الشعب الأردني وإثارة الفوضى، إلا أن الشعب التف حول الملك، رغم وجود القلة القليلة التي تحاول زرع الفتنة وإثارة الفوضى، لكن الدولة الأردنية عالجت الموضوع بحكمة وتروي".
وأضاف: "هناك الكثير من التقارير من مؤسسات أوروبية تقول إن هناك تدخل من دول إقليمية والإدارة الأمريكية وجاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".
وشدد "الفايز" على أن العلاقات بين الأردن والإدارة الأمريكية السابقة لم تكن جيدة، موضحا أن العاهل الأردني رفض كل سياسات "ترامب" تجاه الشرق الأوسط وعارض ضم القدس والجولان وضم أراضي من الضفة الغربية التي نادى بها "ترامب".
كما لفت "الفايز" إلى أن إسرائيل لها مصلحة في ضعف الأردن، وكانت علاقتها مع "ترامب" متينة في سياسته العدائية ضد الأردن والفلسطينيين.
واعتبر "الفايز" أن "للأردن دور مهم في استقرار المنطقة، فلو حدث فوضى في الأردن فإن ذلك سينتشر لباقي المنطقة، وحتى الغرب كان يعلم بوضع الأردن جيوسياسيا ومكانته وأهمية استقراره، ولكن إدارة ترامب لم تكن مهتمة بالاستقرار في الأردن، ولم يحسبوا أن هذا الاستقرار يهم البلدان الغربية والاتحاد الأوروبي وجنوب شرق أسيا والصين واليابان".
وفي 3 أبريل/نيسان الجاري، أعلن الأردن عن إحباط مؤامرة لإسقاط الملك وزعزعة استقرار البلاد.
وقال مسؤولون كبار إن كيانات أجنبية تتواطأ مع الأمير "حمزة" للإطاحة بأخيه غير الشقيق.