استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

استعادة التوازن الداخلي لمواجهة التحدي الخارجي

الاثنين 19 أبريل 2021 10:40 ص

استعادة التوازن الداخلي لمواجهة التحدي الخارجي

تراجعت المشاركة بالانتخابات إلى 25% وتنامى دور المال السياسي في رسم وهندسة المشهد السياسي.

تقدمت الجهويات وتراجعت البرامج وأصبح للعشائر انتخابات تمهيدية في حين افتقدت الاحزاب الدور والفاعلية.

مطلوب إصلاح سياسي يستعيد التوازن الى الحياة السياسية والاقتصادية والتنمية المعززة للسيادة كمصلحة وطنية جامعة.

تراجعت التوازنات الصحية وتقدمت التوازنات المرضية وزاحمت المرجعيات الضيقة المرجعيات الوطنية وتراجع الانتاج وازداد الاعتماد على الخارج.

لم ينجح مشروع الإصلاح الاقتصادي والإداري وفرض الريع منطقة في رسم معالم السياسة الاقتصادية والسياسة، لنعود الى المربع ذاته في البحث.

تبقى الدول الهشة رهينة إرادة قوى ممولة ومانحة وقناعتها بسياسات تتغير وفق مصالحها ورهينة تطورات إقليمية ودولية ترقبا لفرج لن يأتي من الخارج.

*     *     *

تراجعت القطاعات الانتاجية وتنامت التوجهات الريعية غير المنتجة؛ تفاقمت ازمة المديونية لتمويل النظام شبه الريعي؛ تراجعت عوائد المشاريع الانتاجية وتنامت عوائد القطاع المصرفي.

تراجعت المشاريع الصغرى والمتوسطة وتضخمت المؤسسات الحكومية وتكاثرت الهيئات المستقلة، ازداد تعداد موظفي الحكومة وارتفعت البطالة، غادر الكثير من الصناعيين البلاد الى تركيا ومصر، وكان آخرهم مغادرة 70 مصنعا الى مصر، أوقف تجديد اكثر من 1300 شركة في غرفة صناعة عمان.

 

ارتفعت نسبة الاعتماد على المنح والقروض الى اكثر من 20% من موازنة الدولة. ورغم اتفاع العائدات الضريبية نتيجة الصرامة في معالجة التهرب الضريبي استمر العجز في الموازمة العامة.

تراجعت نسبة الاكتفاء الذاتي الى ما يقارب الـ 15%، في حين لم يتطور قطاع الطاقة الشمسية والنظيفة الى أكثر من 11%، وتراجع الانتاج الزراعي والصناعي.

تراجعت المشاركة في الانتخابات الى ما يقارب الـ 25% وتنامى دور المال السياسي في رسم وهندسة المشهد السياسي؛ تقدمت الجهويات وتراجعت البرامج، اصبح للعشائر انتخابات تمهيدية في حين افتقدت الاحزاب للدور والفاعلية.

تراجعت التوازنات الصحية وتقدمت التوازنات المرضية، وزاحمت المرجعيات الضيقة المرجعيات الوطنية.

مشهد مختل خلاصته تراجع الانتاج وازدياد الاعتماد على الخارج، لم ينجح مشروع الإصلاح الاقتصادي والإداري، وفرض الريع منطقة في رسم معالم السياسة الاقتصادية والسياسة، لنعود الى المربع ذاته في البحث عن اصلاح سياسي يستعيد التوازن الى الحياة السياسية والاقتصادية، ويحقق التنمية المعززة للسيادة كمصلحة وطنية جامعة.

فالمجتمعات والدول الهشة والضعيفة ستبقى رهينة بإرادة القوى الممولة والمانحة وقناعتها بالأدوار السياسية القابلة للتغير بما يتوافق ومصالحها، كما ستبقى رهينة بالتطورات الإقليمية والدولية في ترقب وانتظار لفرج لن يأتي من الخارج.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

التوازن، الأردن، إصلاح، المرجعيات، الحياة السياسية، الاقتصاد، الانتخابات، الإنتاج، الزراعي، الصناعي، الخارج، الداخل،