اعتقلت السلطات التركية، قيادياً في تنظيم "الدولة الإسلامية"، وُصف بأنه "اليد اليمنى" لزعيمه السابق "أبوبكر البغدادي".
وأوقفت شرطة إسطنبول الرجل الأفغاني، واسمه الحركي "باسم"، خلال مداهمة مشتركة مع المخابرات التركية، في منطقة أتاشهير على الجانب الآسيوي من المدينة.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن المعتقل ساعد البغدادي على الاختباء في إدلب.
وأوضحت شبكة "إن تي في"، أن "باسم"، كان على ما يبدو مسؤول "الجناح العسكري" للتنظيم.
وتابعت أنه وصل إلى إسطنبول بجواز سفر وبطاقة هوية مزورين، فيما قالت وكالة "دي إتش إي" إنه اعتُقل في 28 أبريل/نيسان.
وحسب ما ورد، فقد اختفى "باسم"، بعد شهور من الهجوم على مناطق التنظيم في سوريا والعراق، خلال ديسمبر/كانون الأول 2017.
ونشرت وسائل إعلام تركية، صورة لرجل أصلع ملتح، يرتدي معطفا خفيفا، بعد إلقاء القبض عليه، وصورة سابقة يُزعم أنها لنفس الشخص، تظهر رجلا طويل الشعر وله لحية كثيفة ويرتدي زيا عسكريا ويشهر سيفا في يده.
Bağdadi'nin sağ kolu İstanbul'da yakalandı https://t.co/mKPdAxF576 pic.twitter.com/R3Eu7fhh8W
— NTV (@ntv) May 2, 2021
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن مصادر أمنية، الأحد، القول إن هذا الشخص تواجد في مناطق الاشتباكات في سوريا والعراق خلال 2014، وقدّم تدريبات عسكرية داخل التنظيم، وتولى مهام قيادية في التنظيم، وتحرك مع ما يسمون بأمراء رفيعين داخل هيئة اتخاذ القرار بالتنظيم.
وذكرت أن التحريات أظهرت أنه تولى دورا في عبور "أبوبكر البغدادي" إلى مناطق آمنة في سوريا، قبل مقتله.
وأشارت المصادر إلى أن الشخص كان مستمرا في التواصل مع أعضاء التنظيم في مناطق الاشتباكات.
وقُتل الزعيم السابق للتنظيم "أبوبكر البغدادي"، عام 2019، في غارة شنتها قوات خاصة أمريكية بمساعدة مقاتلين أكراد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وصعّدت تركيا مكافحتها للتنظيم وأفراده الذين نفذوا هجمات دامية في البلاد، بما في ذلك إطلاق النار الجماعي في ملهى ليلي في إسطنبول عام 2017 خلّف 39 قتيلاً، بينهم 27 أجنبياً.
وتنفّذ الشرطة منذ ذلك الوقت مداهمات مستمرة لاعتقال مشتبه بهم في أنحاء البلاد.