استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

المواطن الأردني يحصل على "ربع" حقوقه.. كيف؟!

الثلاثاء 4 مايو 2021 05:52 م

المواطن الأردني يحصل على "ربع" حقوقه.. كيف؟!

المواطن عندنا يحصل على 25% من حصته من كل شيء.

لا تزال الحكومة تنتظر التسجيل على منصتها بدلا من أن ترسل "الصحة" فرقها إلى القطاعات الأكثر حاجة إلى اللقاح.

اللقاح ذهب لغير مستحقيه وبقيت قطاعات مهمة تنتظر دورها كالكوادر الطبية والمعلمين وأساتذة الجامعات وطلبة الجامعات.

عندما تخاطبنا الحكومات فهي تعتبرنا "ربع" مواطن وأمام أي قضية داخلية تكتفي ببيان متأخر لا يصدقه أحد فالمواطن حصّل ما يريد من معلومات من مصادر أخرى.

*     *     *

المواطن عندنا يحصل على 25% من حصته من كل شيء.

يحصل على 25% من حصته من المياه والباقي تسرقه حيتان معروفة أو يضيع بسبب تآكل شبكات المياه.

يحصل على 25% من المقاعد الجامعية بالتنافس والباقي يذهب إلى الاستثناءات.

و25% من التعيينات في الوظائف القيادية ورئاسة الإدارات والباقي للمدللين أبناء الذوات والمعالي والسعادة والدولة.

ويأخذ فقط 25% من حقه في ميزانية الدولة، خدمات ووظائف، والباقي يستهلك في رفاهية الحكومة ومؤسساتها المستقلة وإدارة الدولة.

وأيضا 25% من أبناء المواطنين بلا عمل ووظائف.

ويمكن القياس على كل شيء.

لذلك عندما تخاطبنا الحكومات فهي تعتبرنا "ربع" مواطن، وأمام أي قضية داخلية كبرت أو صغرت تكتفي ببيان متأخر لا يصدقه أحد لأن المواطن قرأ واستمع إلى ما يريد من معلومات من مصادر أخرى.

مثال أخر، هي تسمح لنا بالخروج سيرا على الأقدام لساعة والعودة من جديد إلى ارتداء البيجامة، وحتى لا يكون العيد فرحة كاملة، فسيقيد بالحظر بدءا من الساعة السابعة، وهو شكل من أشكال "التنغيص" على الناس وعلى أصحاب المحلات وسرقة لفرحتهم بدلا من أن تجعل الحظر يبدأ الساعة الحادية عشرة مثلا طيلة أيام العيد.

حتى في التطعيم، اللقاح ذهب في الغالب إلى غير مستحقيه وبقيت قطاعات مهمة تنتظر دورها من بينها الكوادر الطبية والمعلمين وأساتذة الجامعات وطلبة الجامعات (من أجل عودة التعليم في الصيف)، ولا تزال الحكومة تنتظر التسجيل على منصتها بدلا من أن ترسل "الصحة" فرقها إلى القطاعات الأكثر حاجة إلى اللقاح.

ولأننا ربع مواطن فهي تحملنا مسؤولية انتشار الوباء وحتى المتحور الهندي، وتجلدنا كل يوم لأننا لم نسجل على منصة التطعيم، مع أن كمية اللقاحات المتوفرة حاليا بالكاد تكفي لتطعيم ربع الكادر التعليمي.

مثلا حين رغبت في إعادة تشكيل لجنة الأوبئة من 15 عضوا لم تضع فيها سوى خبير أوبئة واحد وأربعة أخصائيين في الأمراض المعدية، والبقية ليس لهم أي خلفية بعلم الأوبئة.

ألم نقل لكم أنها تنظر فقط إلى 25% والباقي تفاصيل كما قال وزير ماليتنا ذات يوم.

* علي سعادة كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأردن، مواطن، حقوق، لقاح، كورونا، البطالة، التعيينات، المقاعد الجامعية، ميزانية الدولة، حصة المياه،