سلّطت صحيفة "تليجراف" البريطانية، الضوء على استمرار اختفاء الأمير "حمزة بن الحسين" (41 عاما) عقب حادثة الاعتقالات التي ارتبطت باسمه مؤخرا، وسط مطالب من أردنيين بالكشف عن مكان الأمير الذي أصبح يحظى بشعبية واسعة.

وفي وقت سابق الشهر الماضي، أكد العاهل الأردني "عبدالله الثاني" (59 عاما)، أن الأمير حمزة في قصره ومع أسرته وتحت رعاية الملك، وذلك خلال رسالة مكتوبة وجهها للشعب.

ووفق الصحيفة، فإن الأمير "حمزة" لم يُشاهد منذ ظهوره العلني الرسمي برفقة العاهل الأردني خلال زيارة الأضرحة الملكية، في ذكرى مئوية تأسيس الدولة الأردنية.

ونقلت "تليجراف" عن صديق مقرب من الأمير "حمزه" قوله: "إن الأمير في وضع صعب" معربا في الوقت ذاته عن قلقه على سلامة الأمير المختفي.

وأوضح أن الأمير "حمزة" لم يتصل بالإنترنت منذ حوالي شهر.

وذكر أن "حمزة وعائلته لن يروا ضوء النهار في نهاية المطاف، وهذا هو الخوف الأكبر".

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأردنيين قدموا أدلة ضعيفة وقليلة على وجود مؤامرة للانقلاب على النظام، وبعدها أعلن الملك في 7 أبريل/نيسان أن "الفتنة قد وئدت في مهدها".

وبحسب "أدم كوجل"، الباحث في منظمة "هيومان رايتس ووتش"، من العاصمة عمان، فإنه "بعيدا عن مؤامرة القصر، تلخص القصة أن صورة الأردن المستقرة تخفي وراءها ميلا متزايدا للديكتاتورية وسخط الرأي العام من الدولة".

وأضاف أن "الاتهامات التي وجهتها القيادة الحالية لحمزة هي أنه كان يحاول استغلال السخط العام، ولكن السخط حقيقي ولا ينكره أحد".

من جانبها، قالت "سارة لي ويتسون"، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية في العالم العربي بواشنطن، إن "وضع الأمير تحت الإقامة الجبرية بدون أدلة يشير لنزعة ديكتاتورية".

وأضافت أن "الأمير حمزة ليس طفلا يمكن إجباره على البقاء في البيت، وهو ما يحاول الملك عبد الله تصويره للعالم بالقول إن الأمر هو شأن عائلي".

وذكرت أن "القضايا الجوهرية التي يدور عليها السخط لم تحل، وكل هذه الأمور تعكس إلى حد كيف أصبحت هذه الحكومة (الأردنية) غير ديمقراطية وغير شفافة".