هاتف الرئيس التونسي "قيس سعيد"، الثلاثاء، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية "إسماعيل هنية"، وحيا صمود الشعب الفلسطيني، إزاء الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها.
ووفق بيان للرئاسة التونسية، فقد أكد "سعيد"، أن "موقف تونس من العدوان على القدس الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هو موقف يتجاوز التنديد والشجب المعهودين وما إلى ذلك من العبارات، التي مجّها (سئمها) أحرار الأمة وكل الأحرار في العالم، بل هو تحية لصمود الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن "تونس لن تدخر جهدا للوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين لاسترجاع حقهم المسلوب".
وتابع "سعيد": "هذا الحق لا يمكن أن يكون موضوع صفقات أو أن يسقط بالتقادم مهما اشتد الظلم والعدوان"، مشددا على أن "أكبر خطر يتهدد الحق الفلسطيني هو ثقافة الهزيمة والاستسلام".
ودعا "سعيد" إلى "وحدة الصف الداخلي (الفلسطيني) لمصلحة القضية الفلسطينية العادلة".
رئيس الجمهورية #قيس_سعيد يؤكد في مكالمة هاتفية مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيّد إسماعيل هنيّة على أن موقف تونس من العدوان على القدس الشريف يتجاوز التنديد والشجب ويذكّر بأنها لن تدخر جهدا للوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين لاسترجاع حقهم المسلوب. #TnPR pic.twitter.com/xOJ3BXKHzu
— Tunisian Presidency - الرئاسة التونسية (@TnPresidency) May 11, 2021
بدوره، أطلع "هنية"، الرئيس التونسي على تطور الأوضاع في القدس وقطاع غزة، حسب البيان.
ومنذ بداية رمضان، 13 أبريل/ نيسان الماضي، ترتكب الشرطة ومستوطنون إسرائيليون اعتداءات "وحشية" في القدس، وخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، حيث ترغب إسرائيل بطرد عائلات فلسطينية من منازلها.
ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي الشيخ جراح بالقدس، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.
وتطورت الأوضاع إلى قصف متبادل بين المقاومة الفلسطينية بغزة وإسرائيل.
ومنذ الإثنين، استشهد 35 فلسطينيا، بينهم 10 أطفال وسيدة، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، فيما قُتل 3 إسرائيليين وأصيب 31 آخرون في قصف صاروخي لفصائل المقاومة من القطاع.