قال القيادي الفلسطيني المنشق عن حركة "فتح"، "محمد دحلان" إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيفشل مجددا وستكون غزة مقبرة له".
وفي تصريح لقناة "الغد" اعتبر "دحلان" المدعوم إماراتيا أن "ما يجري اليوم بداية صحيحة لمعركة استعادة القدس المحتلة"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني حي ويمضي نحو مستقبل واعد.
وأضاف أن "نتنياهو يصارع على الحكومة وسيكون مصيره السجن"، معتبرا أن "نتنياهو يبحث عن نصر مزيف على الفلسطينيين".
وتابع: "صمود الفلسطينيين يحتاج الكثير ولن نتخلى عنهم كمواطنين".
وأشار إلى أن "نتنياهو" "أخذ في السابق قرارات خاطئة تجاه القدس وهو يكرر نفس ما فعل"، مشددا على قيمة القدس في الوعي الجمعي الفلسطيني.
وأكد أن "الشعب الفلسطيني لن يذهب إلا لمستقبل واعد مهما كانت الصعوبات، والتدمير والقصف المتتالي من قبل قوات الاحتلال".
وأشاد بفلسطينيي 48، مؤكدا أنهم "جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ولا يمكن نزع الهوية من قلوبهم خاصة أن القدس مسألة حساسة بالنسبة لهم".
وقال: "نتنياهو يكرر تجربة دموية من أجل مقعده في رئاسة الحكومة ولا يعنيه إلا البقاء في منصبه، وهو يبحث عن النصر المزيف لكن التجارب علمته أن الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة غير قابلين للانكسار".
وتلك التصريحات تبدو غريبة على "دحلان" المقيم في الإمارات والمؤيد للتطبيع، والذي له تواصل مع قادة إسرائيل، وفق تقارير إعلامية.
ومنذ الإثنين، استشهد 69 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا و7 سيدات، وأصيب أكثر من 1000 بجروح، جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على قطاع غزة، إضافة إلى مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية. فيما قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ نحو شهر، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لإسرائيليين.
ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في عام 1981.
