وصف "حسن الخميني"، حفيد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الراحل "الخميني"، في رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية"، زعماء عرب بـ"الخونة".

وقال "حسن الخميني" في رسالته لـ"هنية"، "إن ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم، بحق نساء وأطفال الشعب الفلسطيني البطل في الأراضي المحتلة، يؤلم قلب كل حر. فشهادة إخوتنا وأخواتنا، على يد المحتلين الجلادين، يبعث على غليان دماء كافة الشعوب المسلمة والأحرار، ويؤدي إلى توثيق عزيمتهم بإرادتكم"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الجمعة.

وأضاف "إنه من واجبي، إضافة إلى التذكير باهتمام الإمام الخميني الخاص، فيما يتعلق بالقدس الشريف، وتقديم احترامي الفائق لإخواننا المجاهدين وأخواتنا المجاهدات في فلسطين المحتلة، أشارككم في آلام ومصائب الشعب الفلسطيني البطل، متضرعا، بخشوع، إلى الله تعالى، لأن أكون معكم لمقارعة أئمة الكفر والنفاق... يا ليتنا كنا معكم".

وتابع بالقول: "اليوم، وأكثر من أي زمن آخر، تفتخر الشعوب المسلمة، بوجود أبناء لها مثلكم، معلنة غضبها من زعماء البلدان العربية الخونة، الذين يدعون الإسلام، ويشاركون الصهاينة في جرائمهم"، على حد تعبيره.

واختتم حفيد "الخميني" رسالته لـ"هنية" بأبيات من قصيدة "إرادة الحياة" للشاعر التونسي الراحل "أبي القاسم الشابي"، جاء فيها: إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر، ولابد لليل أن ينجلي.. ولابد للقيد أن ينكسر".

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لإسرائيليين.

ومنذ الإثنين، استشهد 6 فلسطينيين بالضفة الغربية، كما أصيب المئات بجراح، في مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي. 

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على قطاع غزة منذ مساء الإثنين، إلى 122 شهيدا بينهم 31 طفلا و20 سيدة و900 إصابة.