استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

المقاومة مرة أخرى

السبت 15 مايو 2021 11:41 ص

المقاومة مرة أخرى

المعركة واحدة وإن اختلفت الطرق والوسائل ولا حلّ ولا خيار ولا طريق إلا طريق المقاومة للتحرّر من السيّد والوكيل معا.

استلهمت الجماهير من المقاومة الفلسطينية دروس الصمود وفي إدراك طبيعة الاحتلال كشبكة ممتدّة تشمل الكيان الغاصب وامتداداته الاقليمية.

الجواب الفلسطيني يؤكد أن لا خيار إلا خيار المقاومة سواء كان مقاومة شعبية في حواضر الاستبداد العربي أو على أرض الرباط في مواجهة الكيان الغاصب.

المقاومة لم تنتظر طويلا للردّ على جرائم الصهيونية بل تحولت بنقلة نوعية لخطاب التهديد والتحذير وقدمت للاحتلال تحذيرا صارما أعقبته عمليات نوعية طالت العمق الصهيوني.

*     *     *

تعيد شرارة الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة التي انطلقت من حي الشيخ جراح تشكيل المشهد العربي.. لم تكن الأحداث الأخيرة منتظرة بل جاءت في سياق التصعيد الصهيوني لتهويد القدس وتهجير المواطنين المقدسيين من منازلهم وتسليمها للمستوطنين.

مشاهد المواجهة لم تتوقف إلى حد كتابة هذه السطور وهي التي انطلقت من أزقة حي الشيخ جراح وصولا إلى اندلاع المواجهات المسلحة والقصف الصاروخي لمدينة غزة. يشير التصعيد الأخير إلى أنّ المواجهات قد تتطور إلى حرب داخلية ستكون مكلفة للطرفين لكنها ستتسبب في تغيير عدد من المعطيات على الأرض وداخل المشهد العربي.

الجديد في المشهد العربي والفلسطيني أن المقاومة لم تنتظر طويلا للردّ على الجرائم الصهيونية بل تحولت في نقلة نوعية إلى خطاب التهديد والتحذير بأن قدمت للقوات المحتلة تحذيرا صارما أعقبته عمليات نوعية طالت العمق الصهيوني.

هذا التطوّر اللافت يعيد إلى المشهد أهمية المقاومة المسلحة خيارا مركزيا في تحرير الأرض. لقد كانت فلسطين دوما مصدر إلهام للشعوب العربية المسلمة ومصدر شحن لعواطف المؤمنين بقضايا التحرر وبوصلة لا تخطئ.

لكنها في الطور الأخير من أطوار المشهد العربي اكتست طابعا جديدا بعد مرحلة الموجة الثورية الأخيرة وما تبعها من مجازر وحروب في حق الشعوب.

لقد استلهمت الجماهير من المقاومة الفلسطينية دروسا في الصمود وفي إدراك طبيعة الاحتلال بما هو شبكة ممتدّة تشمل الكيان الغاصب وامتداداته الاقليمية.

الجواب الفلسطيني يؤكد اليوم أن لا خيار إلا خيار المقاومة سواء كان مقاومة شعبية في حواضر الاستبداد العربي أو على أرض الرباط في مواجهة الكيان الغاصب.

المعركة واحدة وإن اختلفت الطرق والوسائل ولا حلّ ولا خيار ولا طريق إلا طريق المقاومة للتحرّر من السيّد والوكيل معا.

* د. محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية المشارك بجامعة السوربون، باريس

المصدر | الوطن

  كلمات مفتاحية

الاحتلال، المقاومة، الانتفاضة الفلسطينية، الشيخ جراح، الاستبداد،