احتشد آلاف المتظاهرين، أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وللتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وحمل المتظاهرون الأعلام الإندونيسية والفلسطينية، ورفعوا لافتات كتب عليها "فلسطين حرة"، في حين انتشر أكثر من ألف شرطي حول مقر السفارة للحيلولة دون وقوع أعمال شغب، وفق فضائية "الجزيرة".
من ناحية أخرى، خلال الساعات الماضية، انطلقت مسيرة نظمها اتحاد نقابات العمال، إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في جاكرتا، وردد المشاركون فيها عبارات مثل "أنقذوا الفلسطينيين"، كما نظم عمال النقابات احتجاجات مماثلة في مدن إندونيسية أخرى، بما في ذلك سورابايا وباندونج وجوغاكرتا وماكاسار ورياو.
ولليوم الحادي عشر تواليًا، يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، جوًّا وبرًّا وبحرًا، ليدمّر المزيد من المنازل والمنشآت، ويوقع شهداء وإصابات.
وخلّف العدوان واقعا إنسانيا صعبا سيما مع نزوح أكثر من 107 آلاف فلسطيني من منازلهم بسبب القصف، وتعرض أكثر من 1335 وحدة سكنية ما بين الهدم الكلي والبليغ، فضلا عن تضرر ما لا يقل عن 12886 وحدة سكنية لأضرار بين متوسطة وجزئية جراء القصف المتواصل.
كما قصف الاحتلال 184 من الأبراج السكنية والمنازل وهدمها كليًّا، ودمّر 33 مقرًّا إعلاميًّا، فضلا عن أضرار لمئات المؤسسات والجمعيات والمكاتب الأخرى، و74 مقرًّا حكوميًّا ومنشأة عامة تنوعت بين مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية، و66 مدرسة ومرافق صحية وعيادات رعاية أولية.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، ارتقى نحو 230 شهيدا في غزة، من بينهم 65 طفلا، و38 سيدة، و1620 إصابة.
فيما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.
بينما قُتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية.