شركات بأمريكا وهولندا.. تحقيق يكشف شبكة سرية لتمويل تهجير أهالي الشيخ جراح

الجمعة 28 مايو 2021 03:22 م

كشف تحقيق استقصائي عن وجود رجال أعمال وشركات غامضة تقف وراء تهجير أهالي حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى أن هذه الشركات اشترت أراض بشكل سري في الحي منذ سنوات طويلة.

وأشار التحقيق الذي أجراه الصحفي اليهودي الليبرالي المقيم في واشنطن، "أوري بلاو"، ورعته منظمة "شومريم" المدنية المتخصصة بالصحافة الاستقصائية، أن تلك الشركات منتشرة في الولايات المتحدة وإسرائيل وهولندا وجزر مارشال، وهي متخصصة في العقارات، ويقدر رأس مالها بملايين الدولارات.

ووفقا للتحقيق، فإن هذه الشركات ليست كثيرة العدد، وتؤول ملكية معظمها إلى شركة تُعرف بـ"شمعون حازديك"، تأسست عام 2000، وأخذت اسمها من كاهن يهودي قديم يقال إن قبره ليس بعيدا عن حي الشيخ جراح.

وكانت المؤسسة الأم لهذه الشركة الإسرائيلية تأسست في أمستردام بغرض الاستثمار في مشاريع عقارية في القدس، وحصلت على تمويلات مجموعها 3.2 ملايين دولار من 5 مصادر غامضة مختلفة.

وتمتلك "شمعون حازديك" شركة تعرف بـ"نحلات شمعون"، وهي شركة إسرائيلية تأسست في أبريل/نيسان 2000.

ويورد التقرير أن هذه الشركة كانت قد اشترت أرضا في حي الشيخ جراح محاذية للمنازل الستة المُستهدفة، مقابل 3 ملايين دولار في 2003، زاعما أن الشركة ابتاعتها من أحفاد اليهود الذين كانوا حصلوا عليها في نهاية القرن التاسع عشر، إبان الخلافة العثمانية، وفقا لما نقله موقع "إرم نيوز".

أما الشخص الذي مثل شركة "نحلات شمعون" في رفع الدعاوى بالمحاكم الإسرائيلية عام 2010 فهو "تساحي مامو"، الذي يدير ممتلكاتها.

وأشار التقرير إلى أن "مامو" غير معروف إلى حد كبير للجمهور الإسرائيلي، لكنه معروف جيدا بين الجماعات التي تروج للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة بسبب المشاركة المكثفة لشركته على مدى العقود الثلاثة الماضية، في شراء الأراضي والمباني في القدس الشرقية وأماكن أخرى.

ويقول الصحفي "أوري بلاو" إنه في عام 2012 أجرى تحقيقًا نُشر في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أظهر أن "مامو"، الذي يعيش في مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية، ساعد في تأسيس ما لا يقل عن 20 شركة قامت بعمليات شراء سرية لأراض في أنحاء مختلفة من  الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ تسعينات القرن الماضي.

ويضيف التحقيق أن السجلات المتعلقة بشركة "نحلات شمعون" لدى مكتب تسجيل الشركات الإسرائيلي تذكر اسما واحدا فقط هو "براون"، المُدرج كمدير.

وقد وُلِد "براون" في تورنتو بكندا، وهو في أواخر الستينيات من عمره، ويعمل شريكا في مكتب المحاماة بنيويورك "Braun & Goldberg" المتخصص في قانون الضرائب الدولي والوصاية.

وكما ظهر اسم "براون" في عدد من المعاملات العقارية لشركات مرتبطة بالشيخ جراح، فقد ظهر أيضا عشرات المرات في الوثائق الدولية التي تم تسريبها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك وثائق بنما.

وهو مُدرج أيضًا كمدير للعديد من الشركات الخارجية المسجلة في بربادوس وجزر الباهاما.

وكشف التحقيق عن وثيقة تظهر أن "براون" كان في عام 2010 قد قدم قرضا بقيمة 500 ألف دولار لشركة "Amana Home" للإنشاءات، وهي جزء من الحركة الرئيسية التي روجت للاستيطان في الضفة الغربية وقبلها في قطاع غزة منذ عام 1978.

وتم استخدام القرض لمساعدة 5 عائلات من المستوطنين اليهود في الانتقال إلى معاليه إفرايم، وهي مستوطنة في وادي الأردن تم إنشاؤها عام 1978.

وأشار التحقيق الاستقصائي إلى أن قيادات المستوطنين يعلمون أن هذه الشركات هي من تمول تحركاتهم لطرد الفلسطينيين من منازلهم بالشيخ جراح.

لكن هؤلاء المستوطنين يحرصون على إخفاء مصادر أموالهم وهوية مموليهم؛ ما يجعل العائلات الفلسطينية التي تتصدى لهذه العمليات من التهجير لا تعرف من الذي يواجههم متخفيا.

المصدر | الخليج الجديد + إرم نيوز

  كلمات مفتاحية

الشيخ جراح تهجير الفلسطينيين استيطان القدس نحلات شمعون شركات إسرائيلية مستوطنون

محمد الكرد.. إعجاب واسع بسفير القضية الفلسطينية في حي الشيخ جراح

إسرائيل تخطط لتحويل الشيخ جراح من بؤرة صراع لمركز ترفيهي

الاحتلال يعتقل مراسلة الجزيرة جيفارا البديري بحي الشيخ جراح بعد الاعتداء عليها (فيديو)

بطن الهوى.. نقطة اشتعال جديدة في القدس على غرار الشيخ جراح