كشف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، المنتهية ولايته، "يوسي كوهين" أن إسرائيل وراء هجمات استهدفت برنامج إيران النووي وخبراء يعملون لصالحه، أبرزهم العالم النووي "محسن فخري زاده"، والذي اغتيل في طهران، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وفي مقابلة ضمن برنامج استقصائي على القناة 12" الإسرائيلية (خاصة)، أشار "كوهين"، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، إلى أن بلاده كانت وراء الهجمات الأخيرة التي استهدفت برنامج إيران النووي، فضلا عن اغتيال العالم "زاده".
كما وجه "كوهين" تحذيرا لعلماء آخرين ضاعلين بالبرنامج النووي الإيراني بأنهم قد يصبحون أيضا أهدافا للاغتيال حتى في الوقت الذي يحاول فيه الدبلوماسيون في فيينا التفاوض على شروط لمحاولة إنقاذ اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية.
وأكد "كوهين" أن الموساد وإسرائيل لديهما "معرفة عميقة" بمختلف المواقع النووية الإيرانية.
كما أشار، دون الاعتراف مباشرة بأي دور للموساد في الانفجار الأخير الذي طال موقع "نطنز" النووي الإيراني، إلى أن "أجهزة الطرد المركزي كانت تعمل في نطنز، لكن يبدو أنها لم تعد كذلك".
وردا على سؤال حول مقتل "زاده"، المسؤول البارز في البرنامج النووي الإيراني، قال "كوهين": "الموساد كان يراقبه منذ سنوات، وكان قريبًا جدا منه، قبل مقتله في نوفمبر الماضي".
وقبل أيام، دعا "كوهين" في رسالته الأخيرة بمناسبة تركه لمنصب رئيس الموساد إلى مضاعفة الأنشطة الاستخباراتية ضد النظام الإيراني ومحاربته بكل قوة حتى النهاية.
وتابع: "جهاز الموساد يختص بإدارة معارك مستمرة.. ونحن في حالة دائمة من القتال ضد أعدائنا ومن أجل السلام"، على حد قوله.
ويخلف "كوهين" في منصبه، نائبه "دافيد دادي برنيع"، الذي خدم في وحدة كوماندوز النخبة الإسرائيلية "سرية هيئة الأركان العامة"، وتولى عدة مناصب في أقسام الموساد.