قال رئيس دولة جيبوتي "إسماعيل عمر جيله"، السبت، إن علاقة بلاده بإثيوبيا "تاريخية وقوية وغير متأثرة بتأثيرات خارجية"، و"أقوى من أي وقت مضى".
ونقلت وكالة الأنباء الإثيبوية عن "جيله" تصريحاته خلال لقائه بوفد حكومي إثيوبي برئاسة وزير المال "أحمد شيدي"، يضم رئيس أركان الجيش "برهانو جولا"، والمدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني "تيميسجين تيرونه".
وأشاد الرئيس الجيبوتي بجهود الحكومة الإثيوبية لحل مشاكلها الداخلية، مؤكدا أن الأزمة في أحد البلدين تؤثر على الآخر.
وعلى هامش اللقاء، أجرى الجنرال "جولا" مباحثات مع نظيره الجيبوتي الجنرال "زكاريا" حول سبل تعزيز التعاون بين قوات الدفاع في البلدين، حيث دعا المسؤولان العسكريان إلى إنشاء منصات وآليات أكثر ملاءمة لتبادل المعلومات والخبرات بالإضافة إلى متابعة التدريب المشترك.
كما ناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون لجعل الممر الإثيو-جيبوتي منطقة سلمية، واتفقا على مواصلة عقد اجتماعات دفاعية مشتركة سنويًا.
يأتي ذلك بعد زيارة أجراها الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" إلى جيبوتي، والتي أصبح بموجبها أول رئيس مصري يزور جيبوتي في التاريخ، وهي الزيارة التي تزامنت مع اتفاقيات عسكرية أبرمتها القاهرة مع دول أفريقية مجاورة لإثيوبيا، ما أثار العديد من التساؤلات.
تعدّ جيبوتي خامس دولة مجاورة لإثيوبيا -بعد السودان وأوغندا وبوروندي وكينيا- تعزز معها مصر تعاونها العسكري خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وكانت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية "جيرالدين جريفيث"، قد قالت قبل أيام إن واشنطن تكرس جهودها الدبلوماسية للوصول لحل لأزمة سد النهضة الإثيوبي بموافقة الدول الثلاث، مشددةً على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة.
وسبق أن وصف "السيسي" هذا التعامل العسكري من قبل بأنه إن تم "سيسبب حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، لا يمكن لأحد أن يتخيلها".
وتصر إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد، في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، بينما يتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.
