انتقاما لسليماني والمهندس.. التحقيقات تشير لتورط حزب الله في اغتيال ضابط عراقي

الثلاثاء 15 يونيو 2021 09:27 ص

أشار مسؤولان عراقيان إلى تورط كتائب حزب الله في اغتيال معاون مدير شعبة المراقبة السرية في جهاز المخابرات العراقي العقيد "نبراس الفيلي".

وقال المسؤولان المطلعان على مجريات عمل لجنة التحقيق بملف اغتيال "الفيلي"، الذي جرى استهدافه الأسبوع الماضي شرقي بغداد، إن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى تورط كتائب حزب الله في عملية اغتياله.

ووجهت جماعة مسلحة سلسلة تهديدات لعدد من ضباط الجهاز، واضطر كثير منهم لتغيير مكان سكنهم وسياراتهم وأرقام هواتفهم.

وفي 7 يونيو/حزيران الجاري، هاجم مسلحون يستقلون سيارتين "الفيلي"، بعد خروجه من منزله شرقي بغداد متوجهاً إلى مقر عمله.

ووفقاً لبيان السلطات الأمنية العراقية، فإن "الفيلي" واجه المسلحين، وتبادل إطلاق النار معهم، قبل أن يتمكنوا من قتله ومغادرة المكان.

وتوصلت لجنة التحقيق بحادثة اغتيال "الفيلي" لنتائج مهمة، تؤكد ضلوع فصيل مسلح بارز في عملية اغتيال الضابط، بعد فحص كاميرات مراقبة ومكالمات هاتفية وإفادات شهود عيان كانوا في مكان الهجوم".

وأكد المصدر أن "السيارتين، اللتين شاركتا بالهجوم، جرى رصد دخولهما منذ يوم الاغتيال إلى بلدة جرف الصخر التي يسيطر عليها فصيل كتائب حزب الله، ولم تخرجا لغاية الآن".

وحول الفصيل المتورط بالعملية، قال إن "المعلومات تؤكد وقوف كتائب حزب الله وراء الهجوم، لكن حتى الآن رئيس الحكومة يشدد على استكمال التحقيق ومفاتحة القضاء، تجنباً لتكرار ما حصل عقب عملية اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح".

وأكد هذه المعلومات مسؤول آخر في مكتب "الكاظمي"، قائلاً إن "الضابط كان يعمل على رأس فريق تحقيق لمتابعة خلايا الكاتيوشا، التي تقف وراء عمليات القصف المتكررة في بغداد وتحركاتها، وكان قد حقق تقدماً في التحقيقات الجارية"، معتبرا أن "هذا هو السبب الرئيسي الذي يقف وراء اغتياله.

وتتهم واشنطن ميليشيات مدعومة من طهران بشن هجمات تستهدف المصالح الأجنبية، وخصوصا الأمريكية، في المحافظات العراقية.

وكانت ما تعرف بـ"تنسيقية المقاومة العراقية" قد أصدرت بياناً، أواخر الشهر الماضي، هددت فيه بتصعيد هجماتها ضد المصالح الأمريكية في العراق.

وتُعتبَر "تنسيقية المقاومة العراقية" بمثابة ائتلاف مكون من ميليشيات مرتبطة بإيران، وتشكلت بعد نحو أسبوع من اغتيال الولايات المتحدة "سليماني" و"المهندس".

 وأبرز هذه المسليشيات "كتائب حزب الله"، و"عصائب أهل الحق"، و"النجباء"، و"كتائب الإمام علي"، و"البدلاء"، و"الطفوف"، وسرايا الخراساني"، و"كتائب سيد الشهداء".

وتعد حادثة اغتيال ضابط رفيع المستوى في الجهاز الأمني المعروف بقربه من الولايات المتحدة، وما زال يديره رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي" حتى الآن، الثانية من نوعها.

وكان مسلحون قد اغتالوا ضابطاً بارزاً في جهاز المخابرات، نهاية مارس/آذار الماضي، في حي المنصور، وسط بغداد، وذلك بالتزامن مع حملة إعلامية واجهها جهاز المخابرات من قبل فصائل مسلحة نافذة تتهمه بالمشاركة، من خلال التعاون مع القوات الأمريكية، في عملية اغتيال زعيم "فيلق القدس" "قاسم سليماني"، والقيادي في "الحشد الشعبي" "أبو مهدي المهندس"، مطلع يناير/كانون الثاني من العام الماضي، في غارة قرب مطار بغداد الدولي.

المصدر | الخليج الجديد+ العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

قاسم سليماني كتائب حزب الله العراق اغتيال ضابط عراقي

العراق.. نجاة قائد القوات الجوية من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة

الحرس الثوري يعلق على وفاة ضابط أمريكي يشتبه باغتياله سليماني

اغتيال قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني شمالي العراق