سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على استهداف اليمين المتطرف للاعب كرة القدم الفرنسي "كريم بنزيمة" الذي ينحدر من أصول جزائرية.

وذكرت الصحيفة أن "بنزيمة" نجم هجوم "ريال مدريد" والمولود في الضواحي بات يجسد لمشجعي اليمين المتطرف صورة العدو والتهديد عليهم.

وأوضحت الصحيفة أن اليمين المتطرف ينظر إلى "بنزيمة" على أنه تجسيد لثقافة "بالنيو" (الضواحي) الفقيرة والتي يعيش فيها المهاجرون بفرنسا.

وأشارت إلى أن "الضواحي" حلت مؤخرا كمركز تهديد بالنسبة لليمين الفرنسي المتطرف محل اللاعبين الألمان الذين يعتبرهم اليمين الفرنسي ليسوا مجرد منافسين ولكن أحفاد أعداء حرب.

ولفتت إلى أن "بنزيمة" طرد عام 2015 من الفريق الفرنسي وسط اتهامات بمساعدة صديق على ابتزاز لاعب دولي فرنسي فيما عرف باسم "لاسيكستيب"ـ وهي قضية ستبدأ جلساتها في أكتوبر/تشرين الأول.

وفي تلك الفترة قادت زعيمة الجبهة الوطنية "ماري لوبان" الحملة ضد لاعب ريال مدريد وقالت: "يجب ألا يسمح لكريم بنزيمة المشاركة أبدا في الفريق الفرنسي".

وأضافت أنه "شخص طالما أظهر احتقارا لفرنسا".

 وبعد 6 أعوام تقريبا استدعي مرة أخرى لفريق "الزرق" للمشاركة في البطولة الأوروبية الحالية.

وذكرت الصحيفة أن "بنزيمة" يواجه الآن حملة مماثلة فهو جزائري الأصل ونشأ في الضواحي خارج مدينة ليون، وأصبح مليونيرا مهاجرا من خلال لعبه في فريق ريال مدريد ووصف الجزائر مرة بـ"بلدي".

وقالت الصحيفة إن مركز استطلاعات "إفيبو" أظهر أن معظم مشجعي اليمين المتطرف في فرنسا يعارضون استدعاء "بنزيمة" للمشاركة منتخب بلاده لكرة القدم.