استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

المواجهة الأخيرة بين وليم بيرنز وعمران خان

الاثنين 21 يونيو 2021 04:46 م

المواجهة الأخيرة بين وليم بيرنز وعمران خان

صوت المدافع يتراجع في الإقليم خصوصًا في أفغانستان فأمريكا تغيرت أولوياتها في المنطقة لصالح الاعتماد على القوى الإقليمية.

رفض عمران خان الإذن لبيرنز بأي نشاط من أراضي باكستان لتعطى الأولوية للعمل السياسي والدبلوماسي في التعاطي مع تداعيات الانسحاب من افغانستان.

رفض باكستاني واضح لأي نشاط لأمريكا ومخابراتها على الاراضي الباكستانية باستخدام طائرات الدرون أو غيرها التي أوقفت باكستان العمل بها في 2018.

هل تنجح دول الإقليم أم يبقى الاعتماد على مسيرات الدرون الامريكي والايراني والتركي في علاج الإشكالات والأزمات السبيل الوحيد للهروب من الحوار؟

*     *     *

أبرزت شهادات كل من مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الامريكي، ووزير الدفاع لويد اوستن امام لجنة الدفاع في الكونغرس الامريكي، مقدرًا التبدل في أولويات الدفاع الامريكية.

فخلال الشهادة امام اللجنة لإقرار الموازنة احتل سلم الأولويات تطوير الاسلحة النووية بأكثر من 20 مليار دولار، ومواجهة القصور في القدرات التكنولوجية للتصدي للهجمات السيبرانية؛ حيث إن أولويات الجيش الامريكي في المرحلة المقبلة هي التحدي الصيني والروسي.

وبحسب لويد اوستن، فإن التأخر في تطوير القدارت العسكرية سيعني تفوق الصين على الولايات المتحدة بحلول العام 2050.

طبعًا الانسحاب من افغانستان وما يسمى "الحرب على الإرهاب" احتل مساحة مهمة من النقاش، غير أن ذلك جاء في سياق تأكيد الالتزام بموعد الانسحاب المقرر في 11 سبتمبر/ أيلول القادم، مترافقًا مع تأكيد جاهزية الجيش الامريكي للتعامل مع التحديات المرتبطة بمطار كابول والبعثات الدبلوماسية، وهي أمور أحال مولن إجابتها على وزير الدفاع بل مدير وكالة المخابرات الامريكية CIA وليم بيرنز.

بيرنز الذي زار إسلام أباد، والتقى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، واجه رفضًا واضحًا لأي نشاط لأمريكا ومخابراتها على الاراضي الباكستانية باستخدام مسيرات (طائرات الدرون) او غيرها التي أوقفت باكستان العمل بها عام 2018، بُعيد هجمات دموية شنتها الطائرات راح ضحيتها أبرياء في باكستان وأفغانستان.

عمران خان رفض إعطاء الإذن لبيرنز في ممارسة أي نشاط من داخل الاراضي الباكستانية، لتعطى الأولوية بذلك للعمل السياسي والدبلوماسي في التعاطي مع تداعيات الانسحاب الامريكي في افغانستان.

فإسلام أباد تراهن على الحوار، وهو التوجه ذاته لدى أنقرة التي أبدت مرونة عالية في التعامل مع دعوات "الناتو" لتركيا إلى الإشراف على مطار كابول، الأمر الذي قابلته حركة طالبان بالرفض، ليبقى الأمر منوطًا بقدرة الدوحة وأنقرة وإسلام أباد على إقناع طالبان بالحوار مع الحكومة في كابول.

صوت المدافع يتراجع في الإقليم، خصوصًا في أفغانستان؛ فأمريكا تغيرت أولوياتها في المنطقة لصالح الاعتماد على القوى الإقليمية، وفتحت الباب على مزيد من الحوار والانفتاح الذي طال حتى هيئة تحرير الشام في إدلب وزعيمها الجولاني، بحسب تصريحات المبعوث الامريكي السابق لسوريا جيمس جيفري.

وفي كل الأحوال، تتقارب القوى الإقليمية على غير العادة لمعالجة ازمات اقليمية باتت مزمنة تهدد باستنزاف طاقاتها، وهو ما اتضح بقوة في  لقاءات مؤتمر أنطاليا في تركيا.

فقد التقى وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو نظيريه الايراني جواد ظريف والباكستاني شاه محمود قريشي، وبحضور رئيس المجلس الأعلى للمصالحة في أفغانستان عبد الله عبد الله.

الإقليم في غرب آسيا بات ينزع إلى مزيد من التعاون والتقارب المتولد عن الانسحاب الامريكي المدروس من المنطقة.

الانسحاب الأمريكي أفسح المجال أمام القوى الإقليمية لترتيب أوراقها؛ تجنبًا لاستنزاف طاقاتها وقواها الاقتصادية في أزمات خلفتها الحروب والمغامرات الامريكية على مدى الثلاثين عامًا الماضية.

فهل تنجح دول الإقليم في ذلك أم يبقى الاعتماد على مسيرات الدرون الامريكي والايراني والتركي في علاج الإشكالات والأزمات السبيل الوحيد للهروب من الحوار؟

سؤال ازدادت أهمية الإجابة عنه بعد دعوة وزير الخارجية الايراني ظريف السعودية إلى تبادل السفراء بعد ثلاث جولات من التفاوض في بغداد.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

أمريكا، باكستان، وليم بيرنز، عمران خان، طائرات الدرونز، أفغانستان، الانسحاب الأمريكي، تركيا، إيران،