نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن مصادر قولها إن واشنطن أبلغت طهران أنه لن يتم رفع كافة العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" على الدولة الفارسية.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا إيران بالفعل بأن الرئيس الأمريكي الحالي "جو بايدن" لن يرفع كل العقوبات التي فرضها سلفه.
وأضاف المسؤولون أن الإدارة الأمريكية الحالية ترى أن العديد من عقوبات "ترامب" يبدو أن لها أساسًا شرعيا.
غير أن المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى أن بعض العقوبات الأخرى في عهد "ترامب" يبدو أنها تهدف إلى زيادة صعوبة العودة إلى الاتفاق النووي، وليس معاقبة إيران على الإرهاب أو لأسباب أخرى غير نووية.
وأوضحت المجلة الأمريكية وفق مصادرها أن الاقتراح هو أنه يمكن رفع تلك العقوبات المعرقلة لإحياء للاتفاق النووي.
يذكر أن الرئيس الإيراني المنتخب "إبراهيم رئيسي" من بين الشخصيات التي طالتها عقوبات "ترامب"، وهي من بين العقوبات التي يطالب الإيرانيون برفعها.
ومن النادر أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على رئيس حكومة أجنبية، ومن الناحية النظرية، سوف تحد العقوبات من قدرة "رئيسي" على السفر، بما في ذلك القدوم إلى نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة.
ويصر بعض منتقدي الاتفاق النووي (إبان عهد "باراك أوباما") على أن إدارة "بايدن"، التي حرصت على الترويج لالتزامها بحقوق الإنسان، يجب أن تبقي على العقوبات المفروضة على "رئيسي" المتهم بارتكاب انتهاكات حقوقية.
وقالت منظمة العفو الدولية مؤخرًا إنه يجب التحقيق مع الرئيس الإيراني المقبل بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
قال "مايكل سينج"، الذي خدم في مجلس الأمن القومي للرئيس السابق "جورج دبليو بوش": "بالنظر إلى سجل رئيسي السيئ فإن العقوبات ضده مبررة".
وأضاف أنه إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة جادة فى استهداف منتهكي حقوق الإنسان، فإن "رئيسي" يندرج في هذه الفئة.