و.س.جورنال: ماكرون يضغط على المساجد لعلمنة المنظمات الإسلامية قسرا

الأربعاء 23 يونيو 2021 01:52 م

"إعادة رسم الخط الفاصل بين الدين والدولة في معركة لزجّ المنظمات الإسلامية بالقوة في قالب العلمانية الفرنسية"..

هكذا وصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" مؤخرا للضغط على المساجد.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، أن الحكومة الفرنسية أطاحت في الأشهر الأخيرة بقيادة مسجد بعد إغلاقه مؤقتا ونفاد موارده المالية، وأجبرت مسجدت آخر على التخلي عن الملايين من الإعانات بعد أن ضغطت على المسؤولين المحليين بشأن التمويل، كما واجهت عشرات المساجد الأخرى أوامر بالإغلاق مؤقتا بحجة انتهاك قواعد السلامة أو الحريق.

وأضافت أن الحكومة الفرنسية اتخذت هذه الإجراءات كمقدمة لدفعة أوسع بكثير من أجل كبح استقلال المساجد والمنظمات الدينية الأخرى في جميع أنحاء فرنسا، حيث قدم "ماكرون" مشروع قانون إلى البرلمان يسمى قانون "تعزيز احترام مبادئ الجمهورية"، والذي من شأنه أن يُمكّن الحكومة من إغلاق دور العبادة "بشكل دائم" وحل المنظمات الدينية دون أمر من المحكمة إذا وجدت أن أيا من أعضائها يحرض على العنف أو الكراهية.

كما يفرض مشروع القانون على المنظمات الدينية الحصول على تصاريح حكومية كل 5 سنوات لمواصلة عملها وتوثيق حساباتها سنويا إذا تلقت تمويلا خارجيا.

ومن المتوقع أن توافق أغلبية البرلمان الفرنسي، المؤيدة لـ"ماكرون"، مشروع القانون بحلول نهاية العام 2021.

ومن جانبهم، انتقد الزعماء الدينيون حملة الحكومة الفرنسية، ووصفوها بأنها تجاوزت الفصل بين الدين والدولة الذي نشأ بموجب قانون عام 1905 التاريخي.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن فرنسا ذهبت أبعد من أي بلد غربي في مواجهة التيارات "المتطرفة" داخل الإسلام، لتصبح مسألة "تأثير الإسلام على المجتمع" هي القضية الحاسمة في الانتخابات الرئاسية العام المقبل 2022.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيمانويل ماكرون فرنسا الإسلام

المفكر فرانسوا بورغا لـ"الخليج الجديد": فرنسا تريد إسلاما على مقاسها.. والغرب يعادي أردوغان لمقاومته الهيمنة