والا: البرهان وحمدوك غاضبون من حميدتي بسبب الموساد.. ما القصة؟

الجمعة 25 يونيو 2021 08:44 ص

قال موقع "والا" العبري إن هناك حالة غضب وقلق لدى القيادات السودانية بعد إجراء مسؤولين إسرائيليين اتصالات مع نائب رئيس مجلس السيادة في البلاد "محمد حمدان دقلو" (حميدتي).

وأضاف الموقع أن كلا من رئيس مجلس السيادة السوداني "عبدالفتاح البرهان" ورئيس الحكومة "عبدالله حمدوك" ينظران إلى هذه الاتصالات على أنها تقويض للسلطة الشرعية في البلاد.

وأشار إلى أن طائرة خاصة من إسرائيل هبطت في العاصمة السودانية الخرطوم، الأسبوع الماضي؛ حيث كان يستقلها مسؤولون في الموساد ووصلوا للاجتماع مع رجال تابعين لـ"حميدتي".

ولفت التقرير إلى أنه في الوقت الذي يشغل فيه "حميدتي" منصب نائب رئيس مجلس السيادة المؤقت، فإنه يقود أكبر مجموعة مسلحة في السودان تعرف باسم "قوات التدخل السريع".

 واتهم هذه المجموعة بالمسؤولية عن ارتكاب جرائم حرب خطيرة في إقليم دارفور السوداني.

وكان موقع "أكسيوس" كشف عن هذا الاجتماع، الأربعاء الماضي، وقال إن "حميدتي"، وهو شخص مثير للجدل ارتكب جرائم حرب في دارفور، يحاول إنشاء علاقة مستقلة مع الإسرائيليين من أجل تعزيز أجندته السياسية على الصعيد المحلي.

ونقل "أكسيوس" عن مصدر مطلع قوله إن "المسؤولين السودانيين أعربوا عن انزعاجهم من زيارة الموساد، التي يمكن اعتبارها محاولة إسرائيلية لتقويض عبدالفتاح البرهان والحكومة المدنية".

وأضافت المصادر أن المكون المدني في السودان (الحكومة) نقلوا للإدارة الأمريكية انزعاجهم من إصرار إسرائيل على التواصل مع المكون العسكري فقط، لاسيما "حميدتي"، وهي الرسالة التي نقلتها واشنطن للحكومة الإسرائيلية، بحسب الموقع؛ حيث حثتهم على تطوير اتصالات بحكومة "حمدوك" وعدم الاكتفاء بالاتصالات مع قيادة الجيش وقوات التدخل السريع.

وتأتي تلك التقارير مع أنباء تؤكد وجود توترات بين "عبدالفتاح البرهان" و"حميدتي"؛ بسبب رفض الثاني دمج قوات "التدخل السريع" التي يقودها مع الجيش السوداني.

إضافة إلى ذلك، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصادر مطلعة على الأمر قولها إن "حميدتي أثار حفيظة رئيس البرهان، حين عقد اجتماعا لمجلس السيادة أثناء مشاركة الأخير في مؤتمر باريس، وهو الاجتماع الذي قُرر فيه قبول استقالة النائب العام وإقالة رئيس القضاء".

وأشارت المصادر إلى أن هذه القرارات اتخذت دون مشورة "البرهان"، وهي محاولة من "حميدتي" لكسب شعبية وسط لجان المقاومة التي تُطالب بتنفيذ العدالة لقتلى الاحتجاجات.

وكان السودان أعلن، في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، تطبيع علاقته مع إسرائيل، لكن قوى سياسية وطنية عدة أعلنت رفضها القاطع للتطبيع، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تطبيع السودان الموساد حميدتي عبدالفتاح البرهان عبدالله حمدوك

السودان ينفي تصريحات حمدوك المدافعة عن التطبيع

حمدوك يبحث مع ماكرون الأوضاع في السودان

السودان.. حميدتي يؤكد وحدة العسكريين والمدنيين في الحكومة الانتقالية