استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الأزهر الشريف والخطابة

الخميس 1 يوليو 2021 05:52 م

الأزهر الشريف والخطابة

نزل القرآن الكريم بالفصحى وفسر بها ولا مبرر للنزول به إلى لغة العامة وأسلوبهم في الكلام فقد يسر الله القرآن للذكر بلغته الفصحى.

عودوا إلى فصول الصغار وراقبوها وانظروا كيف يتم تعليم أقدس علم فيها وجهل من يدرسونه وعدم قيامهم بأسمى مهنة عند الله: تعليم قرآنه وتبليغ رسالته.

يتحدث من يقال له عالم دين بالإذاعة والتليفزيون بسطحيته وتسييسه لآيات القران والأحاديث النبوية ونقله عن القدماء بما لا يتناسب مع اجتهاد العصر.

أسمى مهنة عند الله: تعليم قرآنه وتبليغ رسالته وينبغي للمعلم أن يكون له استعداد وإخلاص وتوجه إلى الله بهذا التعليم وخوفا من السؤال عنه يوم القيامة.

*     *     *

أساتذتي أساتذة الأزهر الشريف أرجو أن تحضروا صلاة الجمعة كل أسبوع في مسجد من مساجد مصر، بالقاهرة أو المحافظات، وبالمدن أو القرى، لتروا بأعينكم وتسمعوا بآذانكم ولتدركوا كم قصرتم في تعليم الخطباء والوعاظ.

ابتداء بكيفية تلاوة القرآن حق تلاوته، مرورا بالأخطاء الشنعاء في نحو اللغة العربية في الخطبة والوعظ،، مرورا بملأ آذان الحاضرين بالإسرائيليات والأحاديث الضعيفة والمدسوسة، وأقوال مدعي التصوف.

فضلا عن الخطابة بالعامية، وقد نزل القرآن الكريم بالفصحى وفسر بالفصحى، ولا مبرر للنزول به إلى لغة العامة وأسلوبهم في الكلام، فقد يسر الله القرآن للذكر بلغته الفصحى.

وليتكم تحضرون مجالس تلاوة القرآن لتدركوا غناء القراء ولحنهم، وتهليل العامة وعدم تفاعلهم، فلا احترام للقرآن، ولا لتلاوته، ولا لمجلسه، ولا تفاعل مع آياته.

ولو أنزل الله سبحانه هذا القرآن على جبل لرأيتموه خاشعا متصدعا من خشية الله، وتلك الأمثال يضربها الله، فأين من يعقلونها.

ولا أستثني من يتحدث ممن يقال له عالم دين في الإذاعة والتليفزيون بسطحيته، وتسييسه لآيات القران والأحاديث النبوية، ونقله عن القدماء بما لا يتناسب مع اجتهاد العصر.

عودوا إلى فصول الصغار وراقبوها، وانظروا كيف يتم تعليم أقدس علم فيها، ومدى جهل من يدرسونه، وعدم قيامهم بأسمى مهنة عند الله: تعليم قرآنه وتبليغ رسالته، وما ينبغي أن يكون له من استعداد وإخلاص وتوجه إلى الله بهذا التعليم، وخوفا من السؤال عنه يوم القيامة.

اتقوا الله ويعلمكم الله، واعلموا أن الرزق من الله يرزق من يشاء من حيث لا يحتسب، وبغير حساب، فمن أولى بهذا الزرق من حملة رسالته ومعلميها.

ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

* د. محمد السعيد عبد المؤمن أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس.

المصدر | facebook/msmomen

  كلمات مفتاحية

الأزهر، الخطابة، خطبة الجمعة، تلاوة، القرآن، الفصحى، العامية،