أعلن الكرملين، اليوم الإثنين، أنه لا يستبعد أية فرضية في سقوط الطائرة الروسية بمنطقة سيناء، شمال شرقي مصر، أول أمس السبت، «بما فيها العمل الإرهابي».
وقال «دميتري بيسكوف»، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، إنه «لا يجوز استبعاد أية فرضية في المرحلة الراهنة من التحقيق»، حسب موقع «روسيا اليوم».
ودعا إلى انتظار النتائج بصبر، دون الانخراط في التخمين والإدلاء بتصريحات لا أساس لها حول أسباب الكارثة، بحسب موقع «روسيا ليوم».
من جانبه، بدوره قال «ألكسندر سميرنوف»، نائب مدير عام شركة «كوغاليم آفيا» صاحبة الطائرة المنكوبة، إن الشركة ترجح تعرض الطائرة لتأثير خارجي، باعتباره التفسير الواقعي الوحيد لما أعلنه المحققون عن تفكك الطائرة وهي في الجو، قبل سقوطها على الأرض، حسب وكالة أنباء «فرانس برس».
وأضاف في مؤتمر صحفي: «الطائرة كانت في حالة تقنية ممتازة. نستبعد (حصول) مشكلة تقنية أو خطأ في القيادة»، متابعا: «السبب الوحيد المحتمل هو عمل خارجي».
وأمس الأحد، قال «فيكتور سوروتشنكو»، رئيس لجنة الطيران الروسية الحكومية، إن الطائرة المنكوبة «انشطرت في الجو» لأسباب لا تزال مجهولة.
وأضاف أن «الشظايا تناثرت على مساحة شاسعة تقارب 20 كلم مربعا»، مؤكدا أنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج تتعلق بحادث التحطم.
وكان خبراء في الطيران اعتبروا أن انشطار الطائرة في الجو وتناثر شظاياها على مساحة واسعة وسقوطها بشكل سريع وعمودي يرجح أن يكون تفجير داخلي وراء تحطمها.
وتحطمت طائرة الركاب الروسية إيرباص 321، صباح أمس الأول السبت، بالقرب من مدينة العريش شمال شرقي مصر؛ ما أدى إلى مصرع 224 شخصا كانوا على متنها، وهم 217 راكبا و7 من أفراد الطاقم.
وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي ينشط في سيناء، إسقاط الطائرة؛ وذلك ردا على الغارات الروسية التي تسببت بمقتل المئات من السوريين.
غير أن السلطات المصرية شككت في بيان التنظيم، ورجحت أن يكون السبب عطل فني.
وقال رئيس الوزراء المصري، «شريف إسماعيل»، إنه يستحيل في الوقت الراهن تحديد سبب تحطم الطائرة الروسية، لافتا إلى أنه لا توجد أنشطة غير عادية يعتقد أنها وراء الحادث.
وأعلنت السلطات المصرية العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة.
وعادة ما يوجد صندوقان أسودان للطائرة، أحدهما لتسجيلات الصوت في قمرة القيادة، والآخر لتسجيل بيانات الرحلة.
ومع العثور على الصندوقين تتأرجح الاحتمالات بين الأسباب أو الأخطاء الفنية التي قد تكون وراء الحادث، وبين الإسقاط المتعمد خصوصا مع تبني تنظيم «الدولة الإسلامية» للحادث.