مشعل يدعو السعودية ودولا عربية لإعادة العلاقات مع حماس

الأحد 4 يوليو 2021 09:29 م

دعا "خالد مشعل"، رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خارج فلسطين، السعودية إلى فتح أبواب العلاقة مع "حماس"، و"العودة إلى دورها المعروف في دعم القضية الفلسطينية".

وأضاف أن حركته "منفتحة على جميع الدول، ولا تحصر انتماءها إلى محور بعينه في المنطقة والإقليم"، مشددا في الوقت ذاته على "استقلالية قرار الحركة، وأنها لا تخضع لأي تنظيم أو دولة".

جاء ذلك في مقابلة لـ"مشعل"، مع  قناة "العربية" السعودية، بثت مساء الأحد.

وبيّن أن "حماس" كانت ومازلت تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين فكرياً، مستدركا بالقول: "لكننا حركة فلسطينية إسلامية مستقلة، قضيتها مقاومة الاحتلال".

وأكد رئيس الحركة بالخارج، أن "قرار حركة حماس عند قيادتها، ولا تخضع لهذا التنظيم أو تلك الدولة، وقرارنا نأخذه انطلاقاً من مصلحة شعبنا الفلسطيني".

وبشأن الدعم الإيراني، أشار "مشعل" إلى أن "إيران دعمتنا بالسلاح والتقنيات اللازمة لعمل المقاومة، ونشكرها ونشكر كل من يدعمنا".

ولفت إلى أن "شُكرنا لمن يدعمنا لا يعني أننا نتوافق معه في سياساته الإقليمية أو الدولية"، مؤكدا أن "دعم الدول لنا لا يؤثر على استقلال قرارنا، ولا على انتمائنا لأمتنا العربية والإسلامية".

 وشدد على أن "حماس لن تتراجع عن أي علاقة تفيد شعبنا الفلسطيني"، قائلا: "نحن في جميع الأحوال لسنا تبعاً لأحد".

وأكد "مشعل" أن حركته "لا تقبل أي اعتداء على دولنا العربية والإسلامية، ولا نتدخل في شؤون الآخرين، وكل ما تتمناه حماس هو الخير والأمن لأمتنا ووحدتها في مواجهة المشروع الصهيوني".

وبيّن "مشعل" أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية"، "يطوف الآن دول العالم العربي والإسلامي، ويُستقبل في العواصم المختلفة بدون انحياز لطرف على حساب آخر، وندعو كل دول العالم العربي والإسلامي لاستقبال قيادة الحركة".

وعن الأوضاع في سوريا، قال "مشعل": "نتمنى أن تخرج سوريا من أزمتها، وتعود إلى الاستقرار، وأن تحقق شعوب الأمة تطلعاتها، فقوة الأمة هي لخيرنا جميعاً، وهي أحد أهم مقدمات الانتصار على العدو".

وأكد أن "الكيان الصهيوني خطر على الأمة، وأصابعه حاضرة في أزماتها، ومن يعتقد أنه جزء من الحل وحليف لنا كأمة في أزماتنا الإقليمية، فهو مخطئ، والحرب الأخيرة على غزة أثبتت أن (إسرائيل) هي العدو الحقيقي لأمتنا".

وحذر "مشعل" من دور "تل أبيب" في المنطقة، مشيرا إلى "دور الاحتلال في أزمة مشروع سد النهضة، وبناء قناة مائية بديلة لقناة السويس، بهدف الإضرار بمصر وبالأمن القومي العربي".

وشدد على ضرورة أن تعي الأمة "أن (إسرائيل) هي الخطر الحقيقي عليها، بينما المقاومة ستبقى في قلب الأمة وحافظة لها ولمصالحها وأمنها".

وبشأن الحرب الأخيرة على غزة، قال "مشعل": إن "الحروب تُفرض على مقاومتنا فرضاً، نتيجة سلوك الاحتلال العدواني، والاستيطان، والاعتداء على القدس والمقدسات، وحصار غزة الذي يقتلُ العشرات يومياً".

وأضاف: "الاحتلال بدأ العدوان على شعبنا الفلسطيني في الحرب الأخيرة على غزة، عندما اعتدى على أهلنا في القدس، واقتحم الأقصى في رمضان، وتجاهَل تحذيرات المقاومة".

وتابع حديثه: "أكدت غزة في معركتها الأخيرة أنَّ بوصلتها القدس، ومستعدة للتضحية دفاعاً عنها، وأثبتت أن قضيتنا واحدة وشعبنا واحد، وكشفت كذب مزاعم البعض في نية حماس إقامة دويلة تنفصل فيها عن أرضنا وشعبنا".

وأشار إلى أن "نتائج معركة (سيف القدس) جزء من تراكم معاركنا مع الاحتلال، ونتائج نضال الشعوب لا تُقاسُ بمعركة واحدة، وإنما بتراكم الفعل والنتائج".

ودعا "مشعل" إلى "النظر بعين الافتخار إلى ما حققته المقاومة من انتصار على الاحتلال الإسرائيلي، وكيف نجحت في إجباره على التراجع الاستراتيجي في مشروعه التوسعي".

وقال: "انظروا إلى حال (إسرائيل) اليوم، كيف انكفأت إلى الداخل، وتتلقى الضربات في تل أبيب بعد أن كانت توسع عدوانها في المنطقة وتحتل أراضي عربية".

وأضاف: "الشارع العربي والإسلامي والإنساني انخرط كلُّه في الميدان دفاعاً عن القدس وغزة، وهذا مؤشر كيف أن العالم بدأ يتغير ويلتف أحراره دعماً لشعبنا حين نصمد في وجه الاحتلال ونتمسك بحقوقنا".

وعن صفقة تبادل الأسرى، بيّن رئيس حركة "حماس" في الخارج، أن الاحتلال الإسرائيلي يتهرب من دفع استحقاق صفقة التبادل.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية "مُصرّة على الإفراج عن أسرانا، وهي تعرف طريقها في الإفراج عنهم كما فعلت من قبل في صفقة وفاء الأحرار".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

خالد مشعل حماس سيف القدس غزة الاحتلال الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية

خالد مشعل: إسرائيل شاخت وهزيمتها أصبحت ممكنة

مشعل على العربية.. هل تستعيد حماس علاقاتها مع السعودية؟