استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

رياح يجب اغتنامها

الثلاثاء 6 يوليو 2021 10:48 م

رياح يجب اغتنامها

رغم النجاح الذي حققه الكيان الصهيوني في اختراق ساحات عربية رسمية يبدو أن الخطر يحدق به في ساحات رئيسية يعتمد عليها وجوده.

عشرات الهيئات الطلابية تبنت قرارا يدين إسرائيل وفيهم شباب الحزب الديمقراطي بجامعة ييل ذات الحضور اليهودي المميز وبات أنصارها خائفين بلا موقف.

وصف بيان ييل ما يتعرض له شعب فلسطين منذ 73 عاما بالتطهير العرقي من دولة استعمار صهيوني بدأت منذ 1948 بطرد نحو 730 ألف فلسطيني من منازلهم.

تهب رياح سيئة تهب على إسرائيل يجب اغتنامها شعبيا ورسميا فلا يعقل أن تبقى دبلوماسية الأردن صامتة إزاء المستوطنات الصهيونية بالضفة الغربية المحتلة.

*     *     *

تهب رياح سيئة على الكيان الصهيوني، فرغم كل النجاح الذي حققه في اختراق ساحات عربية رسمية، يبدو أن الخطر يحدق به في الساحة الرئيسية التي يعتمد عليها وجوده.

الصحافة العبرية أبدت قلقها البالغ من إصدار مجلس الطلاب في جامعة "ييل" التي تعد من أعرق الجامعات الأمريكية بيانا يدين الكيان الصهيوني بسبب سياسات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري في فلسطين المحتلة.

وربط البيان بين المقاومة الفلسطينية المشروعة للاحتلال الإسرائيلي مع حركات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية علقت على ذلك بالقول إن "عشرات الهيئات الطلابية صادقت على القرار، بما في ذلك شباب الحزب الديمقراطي في الجامعة المميزة"، وأن "مؤيدي إسرائيل باتوا خائفين وبلا موقف واضح".

واختتمت بقولها: "إذا لم تستيقظ إسرائيل، فإنه بعد بضع سنوات سيكون لدينا العشرات من إلهان عمر" (عضوة الكونغرس المسلمة المناهضة للاحتلال الإسرائيلي).

وقبيل بيان طلبة جامعة "بيل" التي تخرج فيها جورج دبليو بوش، وصفت 15 جمعية ونقابة في أمريكا، في بيان مشترك، دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها "دولة فصل عنصري" بسبب سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين.

ووصف البيان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ 73 عاما "بسياسة التطهير العرقي من دولة استعمار صهيوني، بدأت منذ عام 1948 بطرد نحو 730 ألف فلسطيني من منازلهم".

وتترافق تلك التحركات مع نقاش نقابة المعلمين الأمريكيين (تضم ثلاثة ملايين عضو) في مشروعيْ قرارين لدعم الحقوق الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة.

أحد القرارين المطروحين للنقاش يدعو لإدانة سياسات "التطهير العرقي" ضد الفلسطينيين، وتأييد النضال الفلسطيني لتحقيق العدالة، ويطالب الإدارة الأمريكية بوقف تسليح "إسرائيل".

يتزامن ذلك مع إعلان أكبر صندوق تقاعد نرويجي أمس تصفيته أصوله في 16 شركة مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة. ومن بين الشركات واحدة لمعدات الاتصالات تتبع شركة موتورولا.

هذه الرياح السيئة يجب اغتنامها شعبيا ورسميا، فلا يعقل أن تبقى الدبلوماسية الأردنية صامتة إزاء أي تعامل مع المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة التي يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية، وعليها أن تسعى بالتعاون مع السلطة الفلسطينية في إصدار لائحة سوداء بكل الشركات التي تتعامل مع تلك المستوطنات.

حتى هذه اللحظة لا نعلم موقف الدبلوماسية الأردنية من حركة المقاطعة العالمية للاحتلال الصهيوني BDS "بي دي اس".

على الدبلوماسية الأردنية التي لها علاقات وثيقة بالسياسيين في واشنطن على كافة مستوياتهم أن تكون حذرة جدا من أي تصرف أو تصريح أو موقف يسوق الكيان الصهيوني أو حكومته الجديدة ويلمع صورته تحت أي بند.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فلسطين، الكيان الصهيوني، الأردن، الدبلوماسية الأردنية، حركة المقاطعة، المستوطنات، التطهير العرقي، الاحتلال الإسرائيلي، جامعة ييل،