آبي أحمد يطمئن المصريين والسودانيين: سد النهضة لن يضركم

الجمعة 9 يوليو 2021 05:00 م

وجه رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" رسالة إلى الشعبين المصري والسوداني، ليحاول طمأنتهم من عدم تسبب "سد النهضة" بضرر لهم، بينما قال عضو في وفد إثيوبيا التفاوضي إن الملء الثاني للسد، والذي فجر الأزمة مع مصر والسودان، يأتي وفقا لإعلان المبادئ المبرم مع مصر والسودان عام 2015.

وتأتي تلك التطورات بعد ساعات من جلسة عاصفة بمجلس الأمن شهدت تلاسنا بين وزراء خارجية مصر والسودان، من جهة، ووزير الري الإثيوبي، من جهة أخرى.

وقال رئيس وزراء إثيوبيا في رسالة وجهها للشعبين المصري والسوداني عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "يمكن أن يكون سد النهضة الإثيوبي الكبير مصدرا للتعاون بين دولنا الثلاث وأبعد".

وأضاف: "أود أن أطمئن الشعبين السوداني والمصري أنهم لن يتعرضوا أبدا لضرر ذي شأن بسبب ملء السد، لأنه لن يأخذ سوى جزء صغير من التدفق".

وتابع "آبي أحمد": "في السودان سيكون الروصيرص أكثر قدرة على الصمود ولن يخضع لتقلب شديد بسبب التدفق، وبالتالي فإن المجتمعات المحيطة تكون مطمئنة بالازدها المتبادل".

من ناحيته، قال المهندس "قديون أسفاو"، العضو في وفد إثيوبيا التفاوضي حول السد، في مقابلة حصرية نشرتها وكالة الأنباء الإثيوبية، الجمعة، إن المرحلة الثانية من ملء سد النهضة ليس حدثا مميزا بل إن الملء يجري حسب الجدول المتفق عليه من قبل خبراء الدول الثلاث.

وتابع أن الشعب الإثيوبي يتوقع أن تنفذ عملية الملء بصورة متتابعة، بحيث تتماشى مع عملية البناء، مشددا على أن عمليتي الملء والبناء غير منفصلتين.

وأوضح "أسفاو" أنه عندما يزيد ارتفاع السد، فإن احتياطي المياه المخزنة سيزيد أيضا، وإن "عملية ملء السد ستجري بالتزامن مع عملية البناء وهو ما تم ذكره بصورة واضحة فى إعلان المبادئ".

وقال إن مصر السودان "يعرفان حقيقة أن أنشطة بناء وملء السد غير منفصلتين"، غير أنهما على الرغم من إدراكهما هذا الأمر يحاولان إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية.

والخميس، عقد مجلس الأمن جلسة بناء على طلب تقدمت به تونس، العضو غير الدائم في المجلس باسم كل من مصر والسودان.

وشهدت الجلسة ملاسنات شديدة بين كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري"، ونظيرته السودانية "مريم الصادق المهدي"، من جهة، ووزير الري الإثيوبي "سيليشي بيكيلي"، من جهة أخرى، بسبب أزمة "سد النهضة".

والإثنين الماضي، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.

وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز الجاري وأغسطس/ آب المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سد النهضة آبي أحمد العلاقات المصرية الإثيوبية الملء الثاني إثيوبيا

كيف تفاعل المصريون مع جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة؟

سد النهضة.. السودان يتوقع صدور قرار من مجلس الأمن خلال 9 أيام

أمريكا تواصل جهودها لحل أزمة سد النهضة وتستبعد نشوب حرب

السودان: سننفذ خياراتنا تجاه أزمة سد النهضة بعد جولة مجلس الأمن