شنت القيادة المركزية الأمريكية، غارات على مقاتلي "طالبان" بعد استيلائهم على مناطق واسعة من الأراضي الأفغانية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الإثنين، إن "قائد القيادة المركزية كينيث ماكينزي، الذي استلم، قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان، لا يزال يملك صلاحيات شن غارات جوية ضد طالبان حتى استكمال عملية الانسحاب"، مشيرا إلى أنه "بالفعل تم تنفيذ غارات دعما للقوات الأفغانية منذ بدء الانسحاب".
وقال المتحدث باسم البنتاجون "جون كيربي"، إنه "من الواضح أن لطالبان طموح في الوصول إلى الحكم، إلا أن سيطرتها على كامل أفغانستان ليست أمرا حتميا".
وأوضح "كيربي"، أن مهمة القوات الأمريكية الجديدة تركز على أربعة محاور، وهي: حماية البعثة الدبلوماسية، ودعم الإجراءات الأمنية لحماية مطار كابول، وتقديم المشورة والمساعدة للقوات الأفغانية، وشن عمليات لمكافحة الإرهاب.
وجدد "كيربي" التأكيد على أن "الشكل النهائي للترتيبات الأمنية في مطار كابول لم تتضح، وأن المباحثات لا تزال جارية مع تركيا حول بعض المتطلبات، وإن كان تم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول الإطار العام للمهمة".
وأشار "كيربي"، أيضا إلى القدرات التي تملكها الولايات المتحدة وتمكنها من تنفيذ عمليات عبر الأفق ضد الإرهاب بعد الانسحاب من أفغانستان، لاسيما من قواعدها في الشرق الأوسط وحاملة الطائرات في المنطقة.
وأنجز الجيش الأمريكي انسحابه بنسبة 90%، لينهي بذلك 20 عاما من التدخل العسكري لتحالف من دول حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، أطلِق في أكتوبر/تشرين الأول 2001، بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول في ذات العام.
وسيطر المتمردون على عدة أقاليم ريفية ومعابر حدودية مهمة مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان.
ولم يعد الجيش الأفغاني يسيطر سوى على المدن الكبرى وأبرز محاور الطرقات.
وسقطت عدة مناطق في ولاية مجاورة لكابل في الآونة الأخيرة، في أيدي "طالبان"، ما أثار مخاوف من أن تهاجم قريبا العاصمة أو مطارها الذي يشكل طريق الخروج الوحيد للرعايا الأجانب من المدينة.